اختتمت مساء أول أمس، في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج الجولة الثالثة من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم لفئتي شباب وأشبال القرآن، في إطار فعاليات المهرجان الرمضاني الحادي عشر، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات حتى 25 من الشهر الجاري، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. شارك في هذه الجولة 31 متسابقاً، من الإمارات والمغرب والهند ومصر وبنغلاديش والأردن وباكستان، من بينهم 19 متسابقاً، يحفظون القرآن الكريم كاملاً. حضر منافسات هذه الجولة سنان المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، وعدد من كبار المسؤولين في النادي، وجمهور كبير، فيما قدّم المشاركين إلى لجنة التحكيم والجمهور، راشد القبيسي، من العلاقات العامة في النادي، وأشرف على متابعة المشاركين وتقييمهم، لجنة تحكيم متخصصة برئاسة الواعظ الديني الدكتور إبراهيم الجنابي، وعضوية الدكتور أنس قصار، والدكتور محمد المشهداني. يُشار إلى أن ضوابط تحكيم دقيقة جداً تتبعها اللجنة لتحديد الفائزين. مشاركة إماراتية متميزة تميزت المنافسات بمشاركة إماراتية متميزة، من خلال المتنافسين: محمد حسن الشحي ( 12 عاماً)، وفارس عباس أحمد (29 عاماً)، وعيضة الصيعري (24 عاماً)، وكان لافتاً نجاحهم في تقديم تلاوات مكتملة، من حيث ضوابط أحكام التجويد، وحسن الصوت وجمال الأداء والاهتمام بمعاني القرآن. وفي السياق وصف المتسابق عيضة المسابقة ب النوعية لما تتمتع به من شفافية وأجواء مريحة، وتشجيع مميز من الجمهور. عوائل قرآنية كان لافتاً أن يشارك في هذه الجولة أربعة أشقاء باكستانيين، هم: محمد (9 أعوام)، وأحمد(10 أعوام)، عبد الله (12 عاماً)، عبد الكريم (19 عاماً). وأكدت عائلتهم (أكبر الدين) قدسية كتاب الله، فدفعت بهم للمشاركة بحماسة في فئتي أشبال وشباب القرآن، وبخاصة أصغرهم محمد الذي قرأ من سورة الواقعة، بإحساس عال، وبدون أخطاء، حتى نال تقدير لجنة التحكيم، وتصفيق الجمهور، والأردنيان، إبراهيم عبد اللطيف (23 عاماً)، وشقيقه يوسف (17 عاماً)، فيما خرج من هذه الجولة عدد من القراء بدون أخطاء، حيث يتوقّع لهم الفوز بجوائز المسابقة، ومنهم المغربي عبد الرحمن المغاوري (12 عاماً). وأكد الدكتور إبراهيم الجنابي، أن مشاركة هذه العوائل القرآنية في المنافسة يؤكد اهتمام الأسر والعائلات، بتشجيع الناشئة والشباب على حفظ القرآن وتلاوته وتجويده، للمحافظة على جماليات كتاب الله. وأضاف أن المسابقة حققت نجاحاً مميزاً، بفضل الله عز وجل، ثم بفضل دعم راعي المهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي وجّه بإقامة المسابقة قبل سنوات، وما زال يقدم لها وللمشاركين في دوراتها المختلفة كل الدعم والاهتمام والحرص على تواصلها وتطورها لتشمل أعداداً وبلداناً أكبر. وقدم الشكر إلى إدارة نادي تراث الإمارات على التسهيلات والدعم. مؤكداً أن أسماء الفائزين في فئتي المسابقة ستعلن مساء السبت المقبل 25، وسيتم تكريمهم بالجوائز وشهادات التقدير التي يستحقونها. وعبر المشاركون عن شكرهم لسمو رئيس النادي راعي نشاطهم الذي يتطور بفضل دعمه واهتمامه، وأكدوا اعتزازهم بالمشاركة والإسهام في هذا المشروع الوطني ببناء قاعدة شبابية جماهيرية من حفظة القرآن ومرتليه.