«غرفة الشارقة» تبحث تمكين الشباب ورواد الأعمال في الإمارات

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة : الخليج نظَّمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع ائتلاف المؤسسات العلمية الرائدة ومبادرة بنيان لتمكين الشباب، مجلساً رمضانياً تحت عنوان (ريادة الأعمال وتمكين الشباب في دولة الإمارات من أجل تواصل مثمر في خدمة الوطن)، بحضور رئيس الغرفة عبدالله سلطان العويس، والشيخ ماجد بن فيصل، النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة، ووليد بو خاطر، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، وخالد بن بطي الهاجري، مدير عام الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة، وممثلين عن العديد من كبريات المؤسسات والهيئات والشركات الاستثمارية في الدولة، ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وأعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالشأن الاقتصادي وريادة الأعمال. قال عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن المجالس الرمضانية كملتقيات فكرية أياً كانت طبيعة الموضوعات المجتمعية التي تطرحها بصورة سنوية، تعد فرصة لتكوين وإنشاء ملتقيات فكرية وثقافية وتنويرية تضم نخباً ورواداً من تخصصات مختلفة، تهدف في مجملها إلى الخروج بمعطيات وتوصيات من وجهات نظر متباينة وذات هدف اقتصادي واستثماري واحد، موجه لخدمة قضايا المجتمع، فضلاً عن كونها بمثابة مناخ نقاشي ومنبر تدعمه ثوابت وروحانيات الشهر الفضيل. تمكين الطاقات الشبابية وأشاد العويس بمبادرة (بنيان لتمكين الطاقات الشابة) التي تضم خريجين من الشباب والشابات الذين أبدوا تفوقاً في ريادة الأعمال والابتكار والإبداع العلمي تحت مظلة واحدة عرفت باسم (فرسان بنيان)، مثمناً دور ائتلاف المؤسسات العلمية الرائدة والجهود التي تبذلها بصفة شخصية الدكتورة ندى مرتضى أمين عام الائتلاف، مؤكداً أن التعاون بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة و ائتلاف المؤسسات العلمية الرائدة سيدرج كبرنامج سنوي للغرفة وذلك من أجل تمكين الشباب والعمل شحذ هممهم. تطوير القطاع الاقتصادي وأكد أهمية دور الشباب في عملية تطوير القطاع الاقتصادي لدولة الإمارات، مشيراً إلى ضرورة المضي بدعمهم وتمكينهم بكافة السبل والوسائل، لضمان توفير البيئة المثلى لعطاء الشباب وإطلاق العنان أمام إبداعاتهم للتمكن من ربط خبراتهم الأكاديمية بالتجارب المستقاة من أرض الواقع، بغية تحقيق إنجازات عملية متنوعة داعمة للاقتصاد الوطني كل حسب تخصصه العلمي المكتسب من المؤسسات العلمية التي تخرجوا فيها. مشاركة بارزة وثمّن العويس الاهتمام الكبير الذي اتضح من تلبية الدعوة من كافة الجهات التي تمت مخاطبتها، كونها من المؤسسات المميزة أو المعروفة عالمياً أو إقليمياً أو لها باع في مجال الخدمات العامة وتمكين الشباب وغير ذلك، مشيداً بالتفاعل الكبير على مستوى النقاش البيني في حلقات النقاش التي أقيمت ضمن برنامج الجلسة أو حتى على مستوى النقاش مع جمهور الحضور. توصيات مهمة وكانت النقاشات التي دارت وقت انعقاد المجلس وتخللتها مداخلات عدة من الحضور، قد خرجت بالعديد من التوصيات التي تصب جميعها في خانة ضرورة إيلاء الشباب ورواد الأعمال اهتماماً ودوراً أكبر، وتمكينهم بالصورة التي تلبي طموحهم وتحقق للمجتمع تنوعاً في نوعية مشاريع تواكب التطور والقفزات العصرية، وأن يبدي المعنيون والمسؤولون سواء كانوا مؤسسات وهيئات قطاع خاص أو حكومي تطلعاً واهتماماً وإيجابية في تحقيق ذلك، انطلاقاً من كون تمكين الشباب وريادة الأعمال مسؤولية وواجباً وطنياً مشتركاً بين جميع الجهات والأفراد من صناع الرأي وصناع القرار على حد سواء. نقاش إيجابي من جانبه، أكد مدير عام الغرفة خالد بن بطي الهاجري على أن نجاح المجلس الرمضاني هذا العام أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تقريب وتوحيد وجهات نظر ذوي الصلة بقضية معينة تحت سقف واحد، وفي نقاش إيجابي تطرح فيه قضية من صميم تخصصاتهم، أمر من الأهمية بمكان، حيث تكون مختلف الآراء وإن تنوعت تخدم التوجه ذاته، وأن المؤشرات التي نتجت عن انعقاد المجلس كلها إيجابية وتدعم توجه تمكين الشباب وريادة الأعمال كونهما مطلباً عاماً يخدم الاقتصاد الوطني. دعم الشباب ونوه بضرورة أن يتوافر للشباب الدعم اللازم وبيئة العمل المناسبة التي تعزز من كفاءتهم وتشجّعهم على بناء مستقبلهم ودعم مشاريعهم الخاصة، وأنه لو تم تبني تمكين الشباب وريادة الأعمال بنسب متنامية، سيشكل ذلك تغييراً إيجابياً يطرأ على حياة ومشروعات رواد الأعمال الشباب، مشيراً إلى الدور الحيوي والإيجابي للقطاع الخاص في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وريادة الأعمال وتمكين الشباب ودعم مشروعاتهم، كمكمل للدور الحكومي ومؤسسات القطاع العام. مشكلات وقال إن المشكلات التي عادةً ما يواجهها قطاع عريض من الشباب في مستهل خطواتهم نحو آفاق الاستثمار، لا يمكن حلها عن طريق الحكومات فقط دون أن يكون للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني رؤية واضحة وأثر ملموس في هذا التوجه، بل إن التنسيق فيما بينها له دور مهم وحيوي نحو تنظيم جهودها وتحقيق الآثار الإيجابية المنتظرة، مشيراً إلى أن انعقاد وتبني المجالس والمؤتمرات والندوات التي تطرح إشكاليات مجتمعية وعلى رأسها التي تعنى بقطاع الشباب، يسمح بتمرير وتبادل المعرفة ويسهم في توطيد أواصر التعاون وتبادل المعرفة، بما من شأنه تعزيز ودعم الحركة الاقتصادية. مشاركون شارك في فعاليات المجلس نخبة من رجال الأعمال ورؤساء الجامعات والجهات الأكاديمية، وعدد من مسؤولي الهيئات والمؤسسات الاقتصادية بالدولة وخارجها، ونخبة من الشخصيات العامة من بينها، سيف محمد المدفع، المدير التنفيذي لأكسبو الشارقة، والدكتور محمد بني ياس، المستشار الأكاديمي في وزارة التعليم العالي، وغلين ماكفيلن، القنصل الكندي في الدولة، والبروفيسور حميد مجّول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتورة ندى مرتضى صَبّاح، الأمين العام للإئتلاف المؤسسات العلمية الرائدة، والبروفيسور ميغيل لوبو، مدير انسياد في أبوظبي، والدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة السوربون في أبوظبي. كما حضر المجلس عدد من ممثلي شركات القطاع الخاص التي تمثل نموذجاً يقتدى بهم ورمزاً للخبرات الناجحة بالمجتمع وشخصيات رائدة بقطاع الصناعة. إعداد الطاقات الشبابية لتقوم بدورها في التنمية ثمّن المشاركون الدور الريادي لحكومة الإمارات في دعم الشباب وتعزيز تمكينهم وتطوير طاقاتهم، عبر التشريعات والتسهيلات الممكنة ووصفوا المجلس بأنه نشاط مكمل لسلسلة برامج القيادة والريادة لإعداد الطاقات الشابة وتوظيفها بأفضل المجالات التي تحرص عليها الغرفة، ليأخذوا دورهم في عملية البناء والتنمية كونهم يمثلون طرفاً مهماً من أطراف المعادلة الاقتصادية. وأشاد العديد من المتخصصين بالشأن الاقتصادي والاستثماري الحاضرين للمجلس من خلال مداخلاتهم البناءة، بمبادرةبنيانمؤكدين أنها ليست إلاأحد الأمثلة على الاستراتيجية والسبل القّيمة المعتمدة لدعم الشباب من قبل حكومة الإمارات، والكفيلة بتهيئة الفرصة لتنمية مهاراتهم والاستثمار الأفضل لطاقاتهم بعملية التنمية، والتوجه المستمر لزيادة الاهتمام بتعزيز خبراتهم، وهذا بدوره إنما يهدف لرفع قدرة وتمكين الشباب وسيكون له انعكاس واضح وجلي على توجهات الشباب الإيجابي في مستقبل الاقتصاد الوطني. وفي ختام فعاليات المجلس كرم العويس الفائزين بجائزةرواد الأعمال السنوية وهم بيير شويري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شويري ومحيي الدين ثومباي، مؤسس، رئيس إدارة مجموعة (Thumbay)، ورئيس مجلس أمناء جامعة الخليج الطبية وموفق أحمد القداح، مؤسس ورئيس مجموعة القداح (Mag) وعن فئة الشباب دعاء رشيد العمصي خريجة الجامعة الأمريكية بالشارقة. كما أقيم على هامش فعاليات المجلس معرض للأعمال الفنية للفنان خليفة شيني، الذي قدّم العديد من الأعمال الكرافيكية والإسلامية القيّمة.

مشاركة :