يلتقي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأربعاء المقبل، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، في وقت أكد مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية (سابراك)، سلمان الأنصاري، أهمية زيارة الأمير للولايات المتحدة، والنتائج التي ستخرج عنها. وقال سفير المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، إن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء المقبل لبحث الشأن اليمني. وأوضح مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأمير محمد سيصل إلى نيويورك هذا الأسبوع، لعقد لقاءات مع عدد من رؤساء الشركات بعد زيارة للساحل الغربي الأميركي. وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه وصل طلب رسمي إلى مكتب الأمين العام لعقد اجتماع مع ولي ولي العهد، وعندما نتمكن من تأكيد شيء سنفعل. وقال المعلمي لـرويترز، إنه تأكد عقد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما، والأمير محمد بن سلمان، التقيا أول من أمس، وبحثا سبل دعم العراقيين في حربهم ضد تنظيم داعش وأهمية حدوث تحول سياسي في سوريا التي تمزقها الحرب. في السياق، أكدّ مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية (سابراك) سلمان الأنصاري، أهمية الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، مبيناً أنها تعزز متانة العلاقات بين المملكة وأميركا التي ترتكز على ثوابت تاريخية متينة، عبرت عنها نتائج اللقاءات التي جمعت بين قيادتي البلدين على مدى ثمانية عقود مضت. وقال الأنصاري في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية، إن تاريخ هذه العلاقة المهمة استمرت في تطورها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قرأ المشهد الإقليمي والعالمي مبكراً، وأعاد صياغته وفقاً للمصالح الوطنية والمصالح المشتركة للبلدين الحليفين الداعمين لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، من خلال التجانس في معالجة العديد من القضايا التي اعترت المنطقة. وأوضح أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة تأتي من منظور سياسي بعيد المدى يقوم على أساس التفاهم الطويل بين البلدين، واضعاً الإدارة الأميركية أمام مسؤولياتها في الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية واللوجستية مع المملكة ودول المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار مكانة المملكة في العالمين الإسلامي والعربي، إلى جانب مكانتها كعضو فاعل في مجموعة العشرين، وداعم قوي لقضايا السلم الدولية، والأعمال الإغاثية في العالم التي تجلت أخيراً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وبين أن المسؤولين الأميركيين يُدركون الجهود الدولية التي تقوم بها المملكة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال لقائه بالرئيس باراك أوباما إبان زيارته لواشنطن في شهر سبتمبر 2015، مفيداً بأن زيارة ولي ولي العهد تأتي استكمالاً لهذا المبدأ، وتقطع جميع محاولات التشكيك في مستوى العلاقات بين البلدين التي يحاول ترويجها أطراف إقليمية ودولية للتأثير في مسيرة هذه العلاقات المشتركة. توجه لفت مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية سلمان الأنصاري، إلى أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يحمل في زيارته للولايات المتحدة توجهاً جديداً في تعزيز العلاقات بين البلدين، تعبر عن مضامينه رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتفاصيل برنامج التحول الوطني 2020 الذي رسم استراتيجيته مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في خطوة وصفت بأنها مرحلة نوعية في التحول الاقتصادي بالمملكة التي تملك ثروات هائلة يمكن استثمارها، وتعد عامل جذب للمستثمرين والشركات الأميركية للمشاركة فيها عبر مشروعات اقتصادية تعود بالنفع على تنمية ثروات هذه الشركات، وتعزيز مصالح البلدين الصديقين.
مشاركة :