متمردو كردفان والنيل الأزرق يريدون مباحثات حول عرض البشير

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن متمردو السودان رغبتهم في إجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بوساطة من الاتحاد الأفريقي. وأعلن البشير الجمعة وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر بدءاً من أمس السبت في الولايتين اللتين يقاتل فيهما متمردو الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011. وقالت الحركة الشعبية في بيان ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده فوراً إلى أديس أبابا للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل وقف إطلاق النار والوصول إلى آليات لمراقبة وقف الأعمال العدائية في إطار عملية سلمية شاملة. وعقد الطرفان جولة مباحثات في أديس أبابا في مارس الفائت ولكنها انتهت من دون نتائج. كما دعا المتمردون النظام إلى إطلاق سراح كل السجناء السياسيين والطلاب الذين تم اعتقالهم في المواجهات التي وقعت خلال الأشهر الماضية بين قوات الأمن وطلاب الجامعات. وأعلن البشير وقف إطلاق النار الذي بدأ السبت إبداء لحسن النوايا ولإعطاء المجموعات المسلّحة فرصة للانضمام للعملية السلمية وإلقاء سلاحهم، وفق ما قال الناطق باسم الجيش السوداني أحمد خليفة الشامي لوكالة فرانس برس الجمعة. وتزامن إعلان وقف إطلاق النار مع بدء موسم الأمطار في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما يجعل التحرك في هاتين الولايتين صعباً للغاية. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية بأن البشير أمر بوقف النار كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان. وأضافت أن المبادرة تمثل أيضاً فرصة للاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة الانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في 6 أغسطس المقبل. ولا يشمل وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير إقليم دارفور في غرب البلاد، حيث تواجه القوات الحكومية تمرداً انفصالياً منذ 2003. وبدأ التمرد في الولايتين ضد حكومة البشير العام 2011 على خلفية اتهام الحكومة بتهميش المنطقتين سياسياً واقتصادياً.

مشاركة :