معارك بين «حزب الله» وقوات النظام السوري أوقعت أكثر من 20 قتيلاً في ريف حلب

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت صحيفة النهار اللبنانية الصادرة امس نقلا عن معلومات موثوقً بها بسقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف مقاتلي حزب الله في جنوب حلب في اليومين الاخيرين بينهم فتى في السابعة عشرة من عمره. وقالت الصحيفة ان القتلى سقطوا عقب نصب مكمن لهم وعدم توافر غطاء جوي روسي لقوة من الحزب كانت في مهمة قتالية. واشارت الصحيفة الى وقوع عدد من الاسرى في صفوف القوة، معتبرة ان هذه الحصيلة الخسارة الكبرى للحزب في معركة واحدة منذ معارك القصير في محافظة حمص وسط سورية مايوعام .2013 كان نحو 100 من عناصر الحزب قد قتلوا في القتال ضد المعارضة السورية في تلك المعركة . كانت مصادر في المعارضة السورية وأوساط لبنانية معارضة لحزب الله قد افادت قبل يومين ان اشتباكا بين عناصر من الحزب وقوة من الجيش السوري النظامي في ريف حلب اوقع خسائر في صفوف الطرفين. وذكرت بعض الانباء ان الاشتباك، الذي تضاربت الروايات عن خلفيته، اسفر عن مقتل ضابط سوري وسبعة من جنوده، وعدد مماثل من عناصر حزب الله بينهم قيادي بارز. من جهته، نفى حزب الله في بيان بشكل قاطع صحة الانباء التي تحدثت عن اشتباكات بين الجيش السوري النظامي وعناصر الحزب. وقال الحزب في بيان له ان عناصره الذين قتلوا مؤخرا في ريف حلب ومناطق أخرى في سورية سقطوا في مواجهات مع الإرهابيين، حسب تعبير البيان. الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته فصائل من المعارضة المسلحة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فجر امس. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن ما يربو على 40 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم على حي الشيخ مقصود المجاور لطريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد للدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة بشمال سورية. وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره عمليا الأمر الذي وضع مئات آلاف الأشخاص في حلب تحت الحصار الفعلي. وقتل مئات الأشخاص في حلب منذ انهيار محادثات السلام في أبريل نيسان في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على المدينة المقسمة بين المعارضة المسلحة والحكومة. وقال معارضون مسلحون في السابق إن هجماتهم على حي الشيخ مقصود تأتي ردا على محاولات وحدات حماية الشعب الكردية قطع طريق الكاستيلو. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية تقريبا على كل حدود سورية الشمالية مع تركيا كما أن الوحدات حليفة وثيقة للولايات المتحدة في حملتها على تنظيم داعش في سورية. ولا يثق كثيرون من فصائل المعارضة المسلحة بغرب سورية في وحدات حماية الشعب الكردية لأنهم يقولون إنها تتعاون مع دمشق بدلا من قتالها وهو اتهام تنفيه الوحدات. ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين. وقال المرصد إن حي الشيخ مقصود يتعرض للقصف الكثيف منذ منتصف فبراير شباط مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 132 مدنيا وإصابة أكثر من 900 آخرين. وتوقع المرصد زيادة عدد قتلى هجوم الامس.

مشاركة :