أعلن الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إعداد دراسة حول مدى جدوى استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا، في ظل وجود تعاون وحوار استراتيجي واجتماعات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه تم توجيه لجنة المفاوضات بإعداد دراسة عن مدى جدوى استئناف المفاوضات. وأضاف على هامش مشاركته في الاجتماع الاستثنائي للجنة التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله في جدة، أن هناك بعض النقاط قيد النقاش مع الاتحاد الأوروبي، متوقعا الوصول إلى تفاهمات تنصب في مصلحة الطرفين. ونوه الزياني، خلال الاجتماع الذي رأسه أحمد آل خليفة وزير المالية في البحرين نيابة عن الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، إلى أنه توجد نقاط تحتاج إلى مزيد من الدراسة والاستيضاح ، نافيا وجود خلافات. وأشار إلى أن هناك توجيهات لتكليف الوكلاء واللجان الفنية بدراسة ما تم تحديده خلال الاجتماع من نقاط من الدول ومن ثم عرضه على الوزراء، مستدركا، "هي نقاط فنية تترك للفنيين، ولا يمكنني الخوض فيها". وحول مبادرة إسطنبول والتعاون في مجال التدريب وبعض المؤتمرات، أكد الزياني، في الاجتماع الذي رأس وفد المملكة فيه صالح الخليوي مدير عام الجمارك، أنه يتم التنسيق مع جميع المنظمات الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية، إضافة إلى الناتو، مبينا أن هناك أربع دول من ضمن مبادرة إسطنبول، ولقاءات تتم على أساس دراسة مجالات التعاون بين أربع دول من ضمن مبادرة إسطنبول، بجانب اتفاقية وقعت في الكويت لاستضافة، أو إنشاء مستودع للناتو. ويعول الجانبان الخليجي والأوروبي كثيرا على اتفاقية التجارة الحرة في حال إبرامها، خصوصا أن حجم التجارة البينية بين الطرفين يحقق نموا متصاعدا كل عام، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية المشتركة في عام 2014 أكثر من 138 مليار يورو ارتفاعا من 100 مليار يورو في عام 2010. وترمي الاتفاقية التي أجريت مفاوضات خليجية سابقة بشأنها مع أوروبا إلى تطوير التجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وتتيح لدول الخليج تسهيل عملية تصدير منتجات البتروكيماويات إلى أوروبا. والنجاح في إبرام اتفاقية تبادل تجاري حر يشكل دافعا نحو مزيد من دعم وتطوير علاقات دول مجلس التعاون الخليجي في دول الاتحاد الأوروبي. يذكر أن مجلس التعاون الخليجي أعلن تعليق محادثاته مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية للتجارة الحرة، في أكتوبر من عام 2008، لكنه أشار إلى استئنافها حينما يبدي الجانب الأوروبي استعدادا لبحث جميع الزوايا.
مشاركة :