قال يفجيني كيسيليوف؛ رئيس هيئة الموارد الطبيعية في روسيا، أمس، إن بلاده تمتلك احتياطيات نفطية مثبتة تكفيها لمدة 30 عاماً انطلاقا من معدل الإنتاج الحالي. وأشار كيسيليوف؛ للصحافيين على هامش مشاركته في منتدى بطرسبورج الاقتصادي إلى وجود احتياطيات نفطية صعبة الاستخراج، لذلك من الضروري تطوير تكنولوجيا عالية القدرة تساعد على استخراج النفط من المكامن الصعبة خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن عدداً من الشركات الروسية يمتلك التكنولوجيا المطلوبة، كما تقوم بتطويرها. وكان كيريل مولودتسوف؛ نائب وزير الطاقة الروسي، قد كشف في وقت سابق، أن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من النفط الخام هذا العام، مؤكداً أن بلوغ مستوى إنتاج عند 540 مليون طن من النفط الخام سنوياً أمر يمكن بلورته على أرض الواقع، وبلغ إنتاج روسيا، التي تعد أحد أكبر منتجي النفط الخام في العالم، في العام الماضي نحو 534 مليون طن. وأدى تدهور أسعار النفط والعقوبات الغربية على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي في روسيا بنسبة 3.7 في المائة في 2015، ولا يزال هذا التراجع مستمراً في النصف الأول من 2016. وتنتج أمريكا وروسيا حالياً ما يزيد على ثلثي إنتاج دول "أوبك" مجتمعة، مع الإشارة إلى أن نسبة كبيرة من الإنتاج الأمريكي تستهلك محلياً، بينما أغلب إنتاج معظم دول "أوبك" يذهب للتصدير. وكان أنطون سيلوانوف؛ وزير المالية الروسي، قد أعلن في الشهر الماضى، أن عملية خصخصة أسهم مملوكة للدولة لدى عملاق النفط الروسي "روس نفط" تبلغ 19.5 في المائة ستتم في النصف الثاني من العام الجاري. ووفقاً لبيانات وزارة التنمية الاقتصادية، فإن الحكومة الروسية ستجمع 700 مليار روبل من عملية خصخصة "روس نفط"، على الرغم من إدراج الشركة الروسية في قائمة العقوبات الغربية، التي تحد من وصولها إلى أسواق المال العالمية، إلى جانب فرض حظر عليها لشراء بعض المعدات. وتعد شركة روس نفط من كبريات شركات النفط الروسية، وتتركز أنشطة الشركة في أعمال التنقيب والبحث عن النفط والغاز، إلى جانب تطوير حقول نفط بحرية، وبيع النفط والغاز والمنتجات المكررة في روسيا وخارجها، وتملك الحكومة الروسية أسهماً في "روس نفط" تبلغ 69.5 في المائة، بينما تمتلك شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية 19.75 في المائة.
مشاركة :