القاهرة – الوكالات: صدر أمس السبت حكم جديد بالسجن المؤبد بحق الرئيس الاسبق محمد مرسي في قضية التخابر مع قطر. فقد اصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المؤبد بحق مرسي في القضية المذكورة، فيما قضت بإعدام ستة متهمين اخرين. ومثل الرئيس السابق الذي عزله الجيش في يوليو 2013 إلى جانب 10 متهمين اخرين في القضية المعروفة باسم «التخابر مع قطر» والتي تتعلق بتسليم المتهمين الدولة المذكورة مستندات «متعلقة بأمن الدولة»، بحسب البيان الاتهامي. وكانت قطر احدى الدول الرئيسية الداعمة لمرسي أثناء حكمه منذ عام 2012 حتى 3 يوليو 2013 حين أطاح الجيش به من الحكم بعد احتجاجات شعبية واسعة. وحكم على مرسي بالسجن المؤبد، اي 25 عاما في مصر، بتهمة قيادة «تنظيم محظور» في اشارة إلى جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة «تنظيما ارهابيا». كما أدين بالسجن 15 عاما بتهم «اختلاس وثائق سرية تتعلق بأمن البلاد» على ما أعلن محاميه عبدالمنعم عبدالمقصود لوكالة فرانس برس. وقال القاضي محمد شيرين فهمي في جلسة السبت ان «غالبية هذه الوثائق والمستندات تتعلق بالقوات المسلحة وتسليحها وأماكن تمركزها». الا ان محامي مرسي أكّد في قاعة المحكمة أنه «ليس هناك ادلة ضد المتهمين في القضية». وفي حين تمت تبرئة مرسي من تهمة التخابر، حكم على ستة من المتهمين معه بالإعدام بعد إدانتهم بالتهمة المذكورة. ومثل ثلاثة من المحكومين في قفص الاتهام العازل للصوت السبت. ويمكن للمتهمين الطعن بالحكم امام محكمة النقض، اعلى محكمة جنائية في البلاد. وأكّد محامي مرسي انه سيطعن بالحكم بعد صدور الحيثيات. وسبق ان صدرت ضد مرسي احكام بالإعدام والسجن المؤبد والسجن 20 عاما في ثلاث قضايا مختلفة. وتتهم النيابة العامة في مصر مرسي ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطي باختلاس أوراق تخص امن البلاد وخطط تسليح الجيش وتسليمها لامين الصيرفي سكرتير مرسي الذي مررها لصحفيين في محطة الجزيرة القطرية وضابط في المخابرات القطرية عبر وسطاء، من ضمنهم ابنة الصيرفي ومضيف جوي. وقال القاضي فهمي قبيل النطق بالحكم في كلمة مقتضبة ان المتهمين «حصلوا على سر من اسرار الدفاع عن البلاد بغرض تسليمه لدولة قطر بمقابل مادي وذلك بغرض الاضرار بمركز البلاد الدفاعي والسياسي والدبلوماسي». وأضاف ان «المتهمين قد عرضوا الوطن لخطر عظيم لا يستقيم ان تكون عقوبته اقل من القتل». وكانت المحكمة احالت اوراق ستة متهمين إلى مفتي البلاد تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم بعد موافقته. وأكّدت المحكمة حكم الاعدام السبت بعد ورود رأي المفتي «بإثبات الجرم في حق المتهمين». وأكّد القاضي فهمي السبت ان الفقهاء من قدامى ومعاصرين «اجازوا قتل الجاسوس». وشدد على ان «ما قاموا به لا يقل بأي حال من الاحوال عن التجسس بل يفوق». ومثل مرسي بملابس السجن الحمراء في قفص منفصل عازل للصوت ملاصق لقفص اكبر وضع فيه المتهمون الاخرون الذين استقبلوا الاحكام كلها بهدوء تام. واقيمت المحاكمة في اكاديمية الشرطة في حي التجمع الخامس شرق القاهرة والتي تحظى بحماية مشددة. ومن بين المحكومين الستة بالإعدام، ثلاثة صحفيين حوكموا غيابيا، هم متهمون بالعمل كوسطاء. ومن بين هؤلاء محمد إبراهيم هلال الذي عرفت به النيابة كرئيس تحرير في شبكة الجزيرة القطرية، بالإضافة إلى علاء عمر محمد سبلان الذي تم تقديمه على أنه صحفي أردني في القناة. وأشار مسؤول في الجزيرة إلى أن هلال كان «مستشارا» لرئيس القناة. أما الصحفية الثالثة فهي أسماء محمد الخطيب التي تعمل مع موقع «رصد» المقرب من الإسلاميين. أما الثلاثة الاخرون فمحبوسون وهم منتج افلام وثائقية ومعيد في جامعة مصرية خاصة ومضيف جوي. وأدانت شبكة الجزيرة الحكم.
مشاركة :