لا يمكن أن نحكم نحن البشر! كما لا نقبل حتى حكم (الجن) لو قُدِّر أن نرى لهم حُكماً! لأن (الجن) مثلنا يتزوجون! هنا وهناك تفعل الهرمونات فعلها! فالرجال يرون المرأة أجمل.. والنساء يرين الرجل أجمل! نحاول إذن التماس أدلة موضوعية قدر الإمكان، وخارج التغطية، فنراقب ما لا تفعل معه الهرمونات ولا تنفعل، عالم الحيوانات مثلاً.. وهنا نطرح أسئلة فنقول أيهما أجمل: الأسد أم اللبؤة؟ الخروف أم الشاة؟ الدجاجة أو الديك؟ الحصان أو الفرس؟ وقد نتوسع ونقترب أكثر فنحتكم لعالم الطفولة، طفولة الجنسين -وهذا أمر معتمد عند علماء النفس،- فننظر للأطفال الذين لا يثيرون الغرائز ونسأل: أيهما أجمل بشكل عام : الطفل أم الطفلة؟ وذلك قبل أن يتحدد الجنس بشكل ظاهر أو تعمل المساحيق عملها. وقد نلجأ للمسنين جدا من الجنسين، حيث لا يثيرون الغرائز -وإن كان لكل ساقط لاقط-، فنسأل أيهما أجمل في المسنين بشكل عام: المرأة أم الرجل؟ وعلى هذا السؤال الأخير استند الفيلسوف الألماني الشهير (شوبنهاور) فجزم أن الرجل أجمل من المرأة، ودليله أن المرأة العجوز أقبح من الرجل المسن! استدل بالقبح على الجمال، هذا على فرض أن دليله صحيح.. قلت : حتى لو صح دليل عدو المرأة الأول (شوبنهاور) فإن القياس عليه غير صحيح، فالشيء في غير مكانه يُستغرب، قال الشاعر -لا فض فوه-: ترى الديكَ فوق السطحِ في كل ساعةٍ وتنكر إن كانَ الحمارُ على السطح
مشاركة :