أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير وقفاً جديداً لإطلاق النار بمسارح العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمدة أربعة أشهر، بدأت أمس السبت لمنح الحركات المتمردة الفرصة للانضمام للعملية السلمية. وجاء القرار كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة، لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان، وتجديداً لدعوة الرئيس السوداني لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة، للانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في السادس من شهر أغسطس المقبل. وكان البشير أعلن في الـ22 من سبتمبر الماضي، وقفاً شاملاً لإطلاق النار لمدة شهرين في مناطق المواجهات المسلحة لتهيئة المناخ لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ثم قام بتمديد الهدنة لشهر إضافي. ولم تتجاوب حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان بجناحيها، والحركة الشعبية – قطاع الشمال - بجانب بعض المعارضين مع دعوة البشير للحوار، ووضعت اشتراطات تمت معالجتها في خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية، ووقعت عليها الحكومة ورفضتها قوى «نداء السودان»، التي تجري اجتماعات حالياً بإثيوبيا مع مبعوثين دوليين للتوقيع على الخارطة التي تمهد لانضمامها للعملية السلمية. من جهة أخرى، تمركز 400 عنصر من قوات حفظ السلام البريطانية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وقال ناطق باسم القوة البريطانية إنها تعمل تحت علم الأمم المتحدة وإنها مقدمة لعدد أكبر من القوات التي قررت ببريطانيا إيفادها إلى جنوب السودان لمنع تفاقم الموقف الأمني والعسكري هناك. وتدير الأمم المتحدة عملية حفظ سلام في جنوب السودان يصل قوام القوات المشاركة فيها إليها 12 ألف فرد يعمل جانب منهم على توفير الأمن وإيصال المساعدات لما لا يقل عن 100 ألف نازح ومشرد، أقامت لهم الأمم المتحدة مركزاً للإغاثة في مدينة بينتو بجنوب السودان منذ اندلاع القتال قبل عامين ونصف العام تقريباً.
مشاركة :