«داعش» يفتح جبهة في طوزخرماتو ويهاجم القوات العراقية في تكريت وديالى

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف قيادي كردي أن الجبهة التي حاول تنظيم داعش فتحها من خلال استهداف قضاء طوزخرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين والمتنازع عليه بين العرب والأكراد والتركمان فشلت في وقت تواصل فيه القوات العراقية تطهير ما تبقى من أحياء لا تزال تحت سيطرة التنظيم في مدينة الفلوجة مع التحسب للمفاجآت المحتملة. وقال عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني شوان داودي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش وفي محاولة منه لتخفيف الضغط عليه في الفلوجة وفي معارك الموصل التي بدأت بوتيرة متسارعة شن هجومين على قضاء طوزخرماتو بدأهما أولا ليل الجمعة بالهجوم على سيطرة الطوز من خلال انفجار مفخخة على السيطرة ومن ثم بدأ هجوما عسكريا على أطراف القضاء (أمس السبت) بالإضافة إلى الهجوم بشاحنة مفخخة على مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في القضاء وهو ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص». وأضاف داودي أن «هجمات داعش على قضاء الطوز كانت قد شملت مدخل الطوز من جهة وحدود آمرلي والحشد من جهة أخرى» مبينا أن «القطعات الأمنية العراقية تمكنت من إحباط هذه الهجمات التي تأتي في سياق محاولاته التخفيف عن الضغط الذي يعاني منه في معركة الفلوجة ومحاولة عرقلة التقدم القائم حاليا في معركة الموصل لا سيما من جهة تكريت ـ الشرقاط». وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت أن «حصيلة الاشتباكات والمعارك التي اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر داعش بعد هجومهم على منطقتي بئر أحمد وبسطاملي، جنوبي قضاء الطوز، ارتفعت إلى ثمانية قتلى من الشرطة و12 من الحشد الشعبي واثنين من قوات البيشمركة فيما أصيب 43 شخصًا بينهم 36 عنصرًا من البيشمركة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة القوة». وأضافت المصادر أن «القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع واستعادت المناطق التي تسلل إليها مسلحو (داعش) وقتلت سبعة من عناصره». وكان مدير شرطة القضاء ومساعده وعدد من عناصر الشرطة قتلوا بتفجير استهدف موكبه أثناء توجهه إلى مكان الاشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر «داعش» في أطراف ناحية آمرلي. ومن جانبها فقد حمّلت إدارة قضاء الطوز شرق تكريت قوات الجيش والحشد مسؤولية الخرق الأمني الذي حصل أمس في القضاء. وقال قائممقام قضاء الطوز شلال عبدول خلال مؤتمر صحافي إن «القوات المتواجدة من جيش وحشد في منطقة بير أحمد وبسطاملي والزركة لم تتمكن من مواجهة الخرق الأمني وتسلل عناصر (داعش) إلى تلك المناطق». وأضاف عبدول أن «مدير شرطة القضاء وقوات أخرى تحركوا إلى منطقة الاشتباك لتلافي الموقف بعد انسحاب عدد من عناصر القوات الموجودة»، مبينًا أن «قوات الحشد والجيش المنتشرة هناك هربت ووقع مدير الشرطة بكمين أدى إلى مقتله وعدد آخر من الضباط والشرطة». وأشار قائممقام الطوز إلى أن «25 نقطة تفتيش تابعة للبيشمركة تعرضت لهجمات»، لافتًا إلى أن «هذا الخرق يبدو أنه كان مخططًا له ومعد مسبقًا لاستهداف محوري القضاء الشمالي والجنوبي من المحافظة». إلى ذلك فقد أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية عن قيامها بإحباط محاولة إرهابية لتفجير خمسة انتحاريين أنفسهم بأحزمة ناسفة في ناحية أبي صيدا بقضاء المقدادية في محافظة ديالى. وقال بيان للإعلام الحربي إن «مديرية الاستخبارات العسكرية وبناء على معلومات دقيقة وبعملية استباقية لها، داهمت مجاميع لعصابات داعش الإرهابية في أحد البساتين بمنطقة المخيسة، وقتلت خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة كانوا يرومون استهداف الأسواق ونقاط التفتيش في ناحية أبو صيدا والقرى التابعة لها». وتأتي هذه الهجمات في تكريت وديالى عشية إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن حسم معركة الفلوجة لصالح القوات العراقية مع التعهد باستكمال عملية تحريرها من بعض الجيوب للتنظيم في عدد من أحياء المدينة. إلى ذلك عد عضو الهيئة القيادية لاتحاد القوى العراقية وعضو البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» حسم معركة الفلوجة بأنه «نقطة تحول في تاريخ المواجهة ضد تنظيم داعش». وأضاف أن «هذه العملية العسكرية المتكاملة والتي تمت بمشاركة كل القطعات العسكرية العراقية تعكس الرغبة الحقيقية لدى كل العراقيين بالخلاص من داعش وفتح صفحة جديدة وهو ما يجعل مهمة إعادة النازحين إلى ديارهم مسألة تحتل الأولوية الأولى في عملنا القادم». وشدد الحلبوسي على «أهمية العمل على إطلاق سراح المعتقلين وعلى البحث عن مصير المفقودين والمغيبين من أهلنا في تها الكرمة والصقلاوية والفلوجة». وطالب «الحكومتين المركزية والمحلية في الأنبار بتكثيف الجهود من أجل إدارة عمليات الإغاثة الإنسانية للنازحين والمهجرين والإسراع بعمليات إعادة الإعمار للمناطق المحررة». كما ناشد الحلبوسي «المنظمات العربية والعالمية الإنسانية لتقديم خدماتها من أجل إعادة الاستقرار للمناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش وفي مقدمتها الفلوجة».

مشاركة :