بروكسل- رويترز قال مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي في بيان إن 12 شخصاً يشتبه بأنهم يخططون لهجمات اعتقلوا في أنحاء متفرقة من البلاد أثناء الليل بعدما نفذت الشرطة نحو 40 عملية تفتيش لمنازل. وقال البيان «فيما يتعلق بتحقيق جنائي خاص بالإرهاب، جرى استجواب 40 شخصاً وتم اعتقال 12 منهم. ومن المفترض أن يبتّ قاضي التحقيق في احتمال سجنهم في وقت لاحق من يوم أمس». ورأس رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للحكومة ويضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل أمس بعد المداهمات وقال إن الأحداث المرتبطة بكرة القدم ستمضي قدما كما هو مزمع مع تشديد الإجراءات الأمنية. وقال في مؤتمر صحفي «نريد أن نواصل الحياة بشكل طبيعي، الوضع تحت السيطرة». وتابع «نحن حذرون لغاية ونتابع الموقف ساعة بساعة وسنستمر في إصرارنا على محاربة التطرف والتشدد والإرهاب». وأوروبا في حالة تأهب مع استضافة فرنسا حاليا بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وقتل انتحاريون إسلاميون 32 شخصاً في بروكسل في مارس بعد هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً في نوفمبر. وأكد محققون وجود صلات بين منفذي هجومي بروكسل وباريس وبعضهم كان متمركزاً في بلجيكا. وقال مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي إنه لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات أثناء تفتيش المنازل. وقالت قناة (في.تي.إم) التليفزيونية إن السلطات تشتبه بأن الأشخاص الذين اعتقلوا الليلة الماضية كانوا يخططون لهجوم في بروكسل مطلع الأسبوع الحالي خلال إحدى مباريات منتخب بلجيكا لكرة القدم في بطولة أوروبا. ونقلت صحيفة لو سوار البلجيكية عن مصدر أمني قوله إن مناطق المشجعين من بين الأهداف المحتملة للهجمات وكذلك المناطق المزدحمة الأخرى مثل مراكز التسوق والمحطات. وقال مسؤولون أمنيون إن شرطة بلجيكا تلقت يوم الأربعاء إنذاراً من الإرهاب مفاده أن مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش غادروا سوريا في الآونة الأخيرة في طريقهم إلى أوروبا ويعتزمون شن هجمات في بلجيكا وفرنسا. وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون البلجيكية إن مركز إدارة الأزمة في البلاد وضع عديدا من الوزراء وبينهم رئيس الوزراء ميشيل تحت حراسة مشددة. واعتقلت الشرطة الجمعة رجلا يدعى يوسف إي.إيه وهو بلجيكي للاشتباه في مشاركته في أنشطة إرهابية فيما يتعلق بهجمات بروكسل.
مشاركة :