أمانة الشرقية تنشئ مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام

  • 1/25/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أمانة المنطقة الشرقية في إنشاء مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام، الذي يهدف لبناء منظومة مؤشرات حضرية تساهم في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعتها، ويعمل المرصد الحضري على تجميع بيانات المؤشرات من أربع جهات رئيسية هي: الجهات الحكومية، القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني، المواطنين، من خلال المسوحات الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الايجابية. وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح صحافي أن الهدف الرئيسي من إنشاء المرصد الحضرى هو تحويل الظواهر الملموسة نسبيا بالمجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها، من خلال إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صناع القرار، بغرض إعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية في حاضرة الدمام، وكذلك دعم واتخاذ القرار لدى المسؤولين بما يتعلق بالتنمية الحضرية ووضع السياسات التنموية الحضرية، إضافة إلى معرفة اثر البرامج العمرانية على بيئة حاضرة الدمام، ما يسهم في توفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية، مع إنشاء آلية تنسيقية لجمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في إعداد المؤشرات الحضرية على المستوى المحلي واعداد تصور عام للسياسات العمرانية والخدمات المحلية على مستوى المدن. وأكد الجبير أن أمانة الشرقية قامت بتكوين فرق عمل للمسوحات الميدانية في أحياء مدن الدمام والخبر والظهران، لجمع البيانات والإحصاءات التي تفيد المرصد الحضري في تكوين حزم المؤشرات التي تعكس الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية لمدن حاضرة الدمام الثلاث، وقدمت لهم البرنامج التدريبي اللازم لأداء مهامهم أثناء المسوحات الميدانية، للوصول لمستوى دقيق في جمع البيانات المطلوبة لتكوين حزم المؤشرات. كما تمت مناقشة عوامل النجاح الأساسية للمشروع بالتوافق مع المعايير الدولية لإنشاء المراصد الحضرية وكذلك تم تبادل الآراء بشأن التحديات التي من الممكن مواجهتها في هذا النوع من المشاريع، وقامت اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع والاستشاري بتبادل الخبرات السابقة ومعلومات الواقع الحالي في الأمانة والاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى الأمانة وتحديد القضايا والتوجهات الاستراتيجية للمشروع. وأوضح معاليه أن  هذا النوع من المشاريع يتطلب جهودا ومشاركة جميع الجهات المعنية في المشروع وتطبيق عدد من الآليات والمنهجيات، التي تهدف لإدارة التغيير اللازم لتطوير كافة القطاعات ذات الصلة بالمراصد الحضرية. وتمنى الجبير في نهاية تصريحه أن يسهم هذا المشروع في إنتاج مؤشرات حضرية تساعد في قياس مدى التحضر والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي ورفاهية المواطنين والمقيمين مقارنة بالمدن العالمية، التي سبق لها إنشاء مراصد حضرية، ما يسهم في تحسين البيئة التنموية وتحويلها إلى مدينة إنسانية، من خلال معالجة الظواهر السلبية، وتعزيز الجوانب الاجتماعية والايجابية في المدن.  يذكر أن إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية السعودية بدأت منذ عشر سنوات بمنطقة المدينة المنورة وتلتها محافظة جدة، فيما تواصلت بدرجات متفاوتة في إنشاء وتشغيل المراصد بجميع مناطق المملكة، ثم بدأ إنشاء وتشغيل المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ليكون نواة للمراصد الحضرية بالمنطقة الشرقية لتحقيق الأهداف التنموية بما يضمن السير قدماً في وضع إطار للتنمية الحضرية واستدامتها، من طريق تحسين خيار السياسات ورفع كفاءة الإدارة المحلية، من خلال تبني المنطقة لعملية إنشاء وتشغيل المرصد الحضري.

مشاركة :