ضرب مواطن سعودي أروع الأمثلة في التلاحم الأسري، حيث أعاد لشريكة حياته موهبتها التي كانت تتقنها منذ صغرها وهي: الرسم والتصميم على الأقمشة والتحف، وقدم لها كل أنواع الدعم المعنوي والمادي لتنهض بمستواها وتشارك في المعارض والمهرجانات المحلية، مؤكدًا أن المرأة السعودية لا تقل عن نظيراتها في العالم من حيث الإبداع والفكر، ويمكنها تحقيق ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تحفظ لها خوصيتها. وأوضح مد الله الفهيقي من ركنه المشارك به مع زوجته في مهرجان الزيتون السابع للتسويق والاستثمار بالجوف، أن وجودهم في المهرجان إحدى طرق الدعم التي قدّمها لأم أبنائه لتتمكن من الترويج لمنتجاتها البسيطة في هذا المحفل الكبير الذي يشهد حركة جماهيرية ضخمة من داخل المملكة وخارجها، وأكد أنه يبذل جهده وفق إمكانياته للعمل على توسيع نشاط زوجته من خلال تأمين مكان ثابت لها حتى تتمكن من بيع منتجاتها، والعمل كذلك على تحقيق الانتشار الواسع لها في منطقة الجوف ومختلف أنحاء البلاد. وأشار الفهيقي في ذلك السياق إلى أنه تواصل مع مؤسسة الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالجوف، بهدف ضم نشاطات زوجته لمشروع المؤسسة والاستفادة من دعمها للأسر المنتجة، مفيدًا أن المؤسسة لم تتأخر أبدًا في دعم جميع الأسر السعودية المنتجة في الجوف. بدورها، أوضحت الزوجة عواطف، أنها كانت تهوى الرسم والتصميم منذ نعومة أظفارها، واستفادت في ذلك الوقت من موهبتها في دعم أسرتها بكل ما يحتاجونه من أدوات زينة تضفي على المنزل الجمال والبهاء، وبعد زواجها توقفت بسبب انشغالها بأسرتها الخاصّة، لتجد فيما بعد الدعم الكبير من الزوج في إكمال مشوارها ومواصلة تطوير أدوات الإبداع لديها بمختلف الطرق، الأمر الذي مكنها من الاحتراف في تقديم تصميماتها التي وجدت استحسان الكثير من أهالي الجوف. وأفادت أن تصاميمها التي تعمل عليها يوفرها لها زوجها مثل: الألوان، والخشب، وقطع الأثاث، والقرطاسيات، والأقمشة، والإكسسوار، وغيرها من الأدوات، مبينة أن أي تصميم تقوم به يستغرق العمل فيه من يوم إلى يومين. ودعت عواطف، الفتيات السعوديات إلى المحافظة على مواهبهن وابداعاتهن، ومحاولة تطويرها والاستفادة منها في مناحي الحياة المختلفة وتحقق الدخل المادي الجيد.
مشاركة :