قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان إن غداً سيشهد دخول طالع الدبران، والدبران ثاني منزلة من منازل نجوم الصيف وهو نجم أحمر نيّر حوله مجموعة نجوم كثيرة ثاني يوم فيه أطول نهار في السنة وأقصر ليل وفي أثنائه ينتهي قصر الليل ويتوقف ثلاثة أيام ثم يأخذ الليل في الزيادة يكثر فيه السموم والغبار. وأوضح: تشتد فيه حرارة الجو وتسود فيه رياح البوارح وهي الرياح الشمالية الجافة والحارة وجافة لافحة حارة غير مستقرة تنشط على فترات وتبلغ ذروتها وسط النهار والشمس فيه تنصرف إلى الجنوب تجاه خط الاستواء وتقول العامة فيه ( ما حر إلا بعد الإنصراف ولا برد إلا بعد الإنصراف ) أي بعد انصراف الشمس من الجهة الشمالية إلى الجنوبية وهذا النجم من النجوم الشامية حيث فيه باكورة الرطب في الأحساء والمنطقة الشرقية وتنضج فيه ثمار البمبر ويزداد فيه تلون البلح في طلع النخل ويتوفر فيه التين والمشمش، والدر ٣١٠ ( العشرة الأولى بعد الثلاثمائة من سنة سهيل ) وفيها تهب البوارح الغبارية والتي تترسب ليلا. وتابع: أبرز مافي الحالة الجوية القادمة ، هو رياح البواح والتي قد تستمر حتى منتصف يوليو القادم محملة بالغبار ، والأجواء الحارة نهاراً؛ حيث تسجل منتصف الأربعينات ، وفوق الثلاثينات نهارا ، مع العلم أن هذه الرياح تخفض من درجات الحرارة وتخفض معها الرؤية. وأضاف: بعد طوالع #فصل_الصيف الفلكي ، ويعرف بالتويبع أوالبارح الثاني وعدد أيامه ١٣ يوما وهو آخر نجوم مربعانية القيظ والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) والتابع أو تابع النجم هو اسم نجم الدبران وقد وصف بذلك تفاؤلاً من لفظه حيث أنه يتبع الثريا ويمشي خلفها ويأتي في دبرها يغيب أو يطلع بعدها ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم الدبران ومن أسماء نجم الدبران ( الدوران وتالي النجم لكونه يطلع تلو الثريا وحادي النجم والمجدح وعين الثور وتابع النجم وقد يطلق فيقال ( التابع ) وسموا الدبران نسبة إليها حيث أنه يَدبرها ( أي يتبعها ) أثناء الدورة الظاهرية للكرة السماوية حيث أنه يُشرق ويَغرب بعد #الثريا. وتابع: سمى العرب الفجوة بين الثريا والدبران بالضّيقة وذلك لأنهم على عكس الثريا كانوا يتشاءمون بشروق #الدبران وينتحسون به ويَقولون أنه عندما تمطر أثناء شروق أوغروب الدبران فإن السنة تكون جدباء وقد كان العرب يقولون عن الجوزاء ( الجبار ) أنها تردف الثريا حيث أن ( ردف ) جرم لجرم آخر تعني أن الأول أصبح ( ردفاً ) للثاني أي أصبح خلفه وكان العرب يقولون ( إذا الجوزاء أردفت الثريا ) وذلك لأَن الجوزاء خلف الثريا كالردف.
مشاركة :