التقى وزير الزراعة الدكتور رضا الخوالدة رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية التمور الاردنية. وتم خلال اللقاء استعراض اهمية قطاع النخيل في تشغيل الايدي العاملة الماهرة وتحملة لملوحة المياة والتربة ومردوده الاقتصادي من كل متر مكعب من المياه مقارنة بالانواع الاخرى من الفواكة والخضار. كما تم استعراض التحديات اللتي يواجهها القطاع وعلى راسها خطورة انتشار واستيطان سوسة النخيل الحمراء واجراءات الوزارة في مكافحتها بما في ذلك التاكد من كفاءة وفعالية المبيدات المستخدمة وكذلك اجراءات الوزارة في الحد من تداول الفسائل والسعف دونما رقيب وتم الاتفاق ايضا على اهمية انشاء وحدة ادارية متخصصة بالنخيل بالوزارة واكد رئيس الجمعية على اهمية التدريب وخلق مساقات علمية في كليات الزراعة الاردنية بالاضافة الى اجراء البحوث والدراسات اللازمة لبعض المشاكل اللتي يواجهها مزارعو النخيل في المملكة كمشكلة تنفيخ الثمار في المجهول والعمر التسويقي لبلح البرحي واستقدام الخبراء العرب والاجانب للاطلاع عن كثب على هذة المشاكل واقتراح الحلول المناسبة وطلب اعضاء مجلس ادارة الجمعية تسهيل اجراءات الكشف وعدم تكرارها لغايات العمالة الزراعية ومطالبة وزارة الزراعة والعمل بتخصيص عدد اكبر من العمال لوحدة المساحة للشجر البالغ اذ ان المخصص الحالي لا يكفي وتم الاتفاق على ان يقوم الوزير بجولة ميدانية على نماذج مزرعية للنخيل في وادي الاردن بعد عطلية عيد رمضان المبارك وشكر مجلس ادارة الجمعية معالي الوزير على حماستة لقطاع النخيل وعلى تفهمه لمطالب القطاع اللتي وعد ان يعالجها بعناية واهتمام. من جانب آخر، التقى مجلس ادارة جمعية التمور الاردنية امين عام سلطة وادي الارردن المهندس سعد ابو حمور ومساعده للاغوار الشمالية والوسطى المهندس قيس عويس وتم خلال اللقاء استعراض احتياجات قطاع التمور الاردني من مياه الري وغيرها في منطقة وادي الاردن حيث اكد الجميع اهمية هذا القطاع كرافعة اقتصادية للزراعة الاردنية حيث تقدر استثمارات هذا القطاع في وادي الاردن بمليارات الدنانير ومن المؤمل ان يشغل عشرات الاف العمال. وتقدر المساحة المزروعة بنخيل التمر بحوالى 30 الف دونم اي ما يقارب نصف مليون نخلة اغلبها من تمور المجهول التي يساهم الاردن بحوالى 15% من حجم السوق العالمي والباقي من تمور البرحي وبعض الانواع الاخرى كما يشكل العائد على المتر المكعب من مياه الري المستخدمة لهذا القطاع حسب الدراسات المحلية والدولية عدة اضعاف العائد علية في العديد من الخضار والفواكة وتعتبر المياة عاملا حاسما في بلد يعاني من شح شديد في المياة في توجية الاستثمارات الزراعية خاصة وان هذة المياة ايضا قد لا تصلح لاي نوع من الزراعات الاخرى بسبب تحمل النخيل للملوحة العالية واللتي لا تتحملها اغلب الخضار والفواكه الممكن انتاجها في الاردن. وثمن رئيس الجمعية المهندس انور حداد الدور الرشيد لسلطة وادي الاردن في ادارة المياه في الوادي حيث تبدي ادارة السلطة كل تفهم ووعي للاهمية الاقتصادية للتمور الاردنية وابدى عطوفة المهندس سعد ابو حمور وتاكيدا على قرارات سابقة استعداد سلطة وادي الاردن زيادة كميات المياة المخصصة لمزارع النخيل في الوادي خلال الشهرين القادمين الى خمسة ايام بدلا من اربعة حاليا حيث تبلغ احتياجات النخيل ذروتها خلالهما فيما يتراجع طلبها على المياة ما بعد شهر ايلول وحتى اوائل اذار من الموسم اللاحق.
مشاركة :