أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد 19 يونيو/حزيران 2016، أن الجيش قتل 14 "إسلامياً مسلحاً" في عملية عسكرية مستمرة منذ 10 أيام بولاية المدية على بعد 90 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة. وزارة الدفاع أوضحت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وفي سياق عملية البحث والتمشيط والتطويق التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش بولاية المدية، قضت مفرزة صباح اليوم (الأحد) على الساعة السادسة (5:00 ت غ)، على 9 إرهابيين آخرين". وكانت الوزارة أعلنت في بيانات سابقة أنها قتلت 4 "إرهابيين" في المنطقة نفسها وألقت القبض على 4 آخرين. وأضاف البيان أن الجيش ضبط في هذه العملية 8 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. ومنذ بداية شهر يونيو/حزيران أعلن الجيش قتل 22 "إرهابياً" بكل من المدية (وسط) وجيجل وسطيف (شرق). وبحسب حصيلة نشرتها مجلة "الجيش" لشهر يونيو/حزيران، فإنه "تم القضاء على 73 إرهابياً وتوقيف 111 إرهابياً خلال 5 أشهر الأولى من سنة 2016". كما ذكرت المجلة التي تصدرها وزارة الدفاع حجز "كميات معتبرة من الأسلحة الحربية، والذخيرة خلال هذه الفترة تمثلت في 485 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف و42 بندقية رشاشة و26 مدفعاً من نوع هاون عيار 60 و81 مم و34 بندقية صيد و25 بندقية مضخية وكذا 16 قاذفة صواريخ + آر بي جي 7". وعلق بيان وزارة الدفاع على العملية العسكرية بالمدية بأنها "تنم عن التقيّد الصارم بتوجيهات وتعليمات القيادة العليا، التي تحرص دوماً على التذكير بضرورة بذل كل الجهود والتحلي بالصرامة واليقظة والإصرار الدائمين في القضاء على آفة الإرهاب ودحرها". وتطلق السلطات الجزائرية تسمية "إرهابي" على الإسلاميين الذين حملوا السلاح في بداية التسعينات لإسقاط النظام، ما تسبب بحرب أهلية أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص بحسب حصيلة رسمية لا تشمل القتلى الذين سقطوا منذ تطبيق قانون المصالحة الوطنية في 2006.
مشاركة :