أبوظبي (الاتحاد) عبر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن ثقته بأن كتاب مصر وأدباءها ومثقفيها ومبدعيها سيظلون على قدر المسؤولية دائماً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمكانة مصر ودورها الرائد الذي أثرى الثقافة العربية والإنسانية، وأن الخلافات مهما كانت عميقة وحادة يمكن أن تتحول إلى حوار خصب داخل الأسرة الواحدة، بحيث لا تؤدي إلى أي انقسام أو تشرذم. جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إثر القرار الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر، والقاضي بقبول الدعوى المقامة من د. علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر التي طالب فيها ببطلان الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة، ووقف تنفيذ قرار عزله «من قبل جمعية عمومية شكك في شرعيتها». وقال الصايغ: مع صدور قرار مجلس الدولة في مصر تتأكد سلامة موقفنا في الاتحاد العام، حيث أكدنا أننا مع الشرعية القائمة إلى أن يحسم القضاء الجدل حولها، وكنا ننطلق في موقفنا هذا من قناعتنا بأن مسؤوليتنا في مثل هذه الحالات تحتم علينا التوجه نحو تطويق أي بادرة انقسام داخل الجسم الواحد، والتعامل معها بأقصى درجات الحكمة إلى أن يتفق الأطراف جميعاً، أو يقول القانون كلمته. وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقول: الأزمة انتهت من وجهة نظرنا، لكن آثارها تحتاج إلى جهود ومبادرات من قبل الجميع لتطويقها، حيث لا بد من التعالي على ما هو شخصي ثأري، وعدم التعامل مع النتائج بمنطق الانتصار أو الهزيمة، فالمنتصر هنا هو القانون وهو إنجاز للجميع بلا شك. لذلك لا بد من العودة إلى الاتحاد، بعد أن حسم القضاء موضوعه، بوصفه الإطار المؤسسي والقانوني الواسع الذي يحتمل التنوع في وجهات النظر، بل يشجع عليه، ويتعامل معه في كثير من الاحترام، بما يحول دون تحوله إلى صراع يستنزف الطاقات، ويبعثرها، مذكرين بأننا نعيش مرحلة لا تحتمل مثل هذه الصراعات، ولا تتقبلها، وأننا كمثقفين وكتاب وأدباء مسؤولون أمام أمتنا، ومطالبون بأن نقدم بمواقفنا وأدائنا النموذج الناصع للغيرية وتغييب المصالح الآنية الضيقة أمام المصالح الوطنية والقومية الكبرى.
مشاركة :