الشارقة (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة مساء أمس في قاعة المدينة الجامعية، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توقيع مذكرة تفاهم بين ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجامعة الشارقة بشأن برنــامج خليفة لتمكين الطلاب. وبحسب بنود المذكرة فقد اتفق الطرفان على أن يلتزم ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتزويد جامعة الشارقة بمقاصد وأهداف برنامج إعداد القيادات المجتمعية ضمن برنامج خليفة لتمكين الطلاب، وترشيح المنسقين لبرنامج القيادات المجتمعية من مختلف الفئات التي يحددها، بالإضافة إلى تزويد الطرف الثاني بالخطة التنفيذية الخاصة بمبادرة حلمي حياتي، وتصميم المواد العلمية والمحتوى التدريبي للمبادرتين (حلمي حياتي والقيادات المجتمعية) بعد الاتفاق عليها مع الطرف الثاني. من جانب أخر، أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة أن خريجي وخريجات كليات الطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة اتخذوا لهم أدواراً مهمة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل نيلهم للعلم والمعرفة الطبية والصحية التي أهّلتهم لتأدية أدوارهم بكفاءة واقتدار. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها مساء أمس بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في حفل تخريج الدفعة السابعة لطلبة كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة الذي أقيم بقاعة المدينة الجامعية بالشارقة. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة «إننا إذ نفخر بكم وبما تمكنتم من تحقيقه بفضل من الله تعالى من العلم والمعرفة، إنما نطالبكم بالثقة التامة بعلمكم ومعرفتكم وبما تم تأهيلكم له من الكفاءة والمهارات في تخصصاتكم، لثقتنا أساسا بقدرات وكفاءة من قام على هذا التأهيل من أعضاء الهيئات التدريسية والفنية وحتى الإدارية التي كانت مسؤولة عن تحصيلكم العلمي والمهاري، لذا تقدموا إلى ما تم تأهيلكم له بكل ثقة وإقدام وقوموا بأدواركم في رعاية صحة الإنسان والتخفيف من معاناته وآلامه أينما كان هذا الإنسان وفي أي وقت كان». وأوصى سموه في غمرة هذه الفرحة التي تعيشونها الآن نريد أن نترك في أذهانكم جميعاً وصية أبوية كما تركناها لمن سبقكم من الخريجين من الدفعات السابقة، وسنقولها بمشيئة الله لمن سيلحقون بكم، هذه الوصية ذات شقين يشكلان معاً الأساس الراسخ في مستقبلكم العلمي والمهني، أما الشق الأول منهما فهو أن تتقوا الله العلي العظيم دائماً في عملكم، وأن تكون رعاية المريض صحياً وآلامه ومعاناته هي آلامكم ومعاناتكم وأوجاعه أوجاعكم، وأن يكون همكم الأساسي هو تقديم الرعاية الصحية التامة التي يحتاجها والتخفيف من هذه الآلام في أي وقت يحتاجكم المريض لمواجهتها، فجوهر عملكم قائم بالأساس على الأخلاق والمعايير الإنسانية فاجعلوا هذه المعايير منهاج عمل وأسلوب حياة، أما الشق الثاني من هذه الوصية، فهو ألا تكفوا عن التزود من العلم والمعرفة، وذلك لأن آفاق علمكم وحتى عملكم دائمة التطوير عالمياً، والجديد فيهما يحدث كل يوم، ومعرفة هذا الجديد علما كان أم عملا من شأنه أن يعزز أدواركم في رعاية الإنسان صحياً والتخفيف من أوجاعه وآلامه طبيا.
مشاركة :