8 وفيات مرورية بدبي خلال 10 أيام في رمضان

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان الجاري، من إجمالي 26 حادثاً مرورياً وقع معظمها خلال فترة النهار. وقال مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن اندفاع كثير إلى القيادة بطريقة متهورة وعدوانية نتيجة التوتر والصيام، خصوصاً بين فئة السائقين المدخنين، يعد أحد العوامل التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، مؤكداً أن الصوم ليس مبرراً لتهديد سلامة الآخرين. فيما ذكر سائقون لـ«الإمارات اليوم» أنهم تعرضوا لمواقف عدوانية من آخرين على الطريق، قبل دقائق من موعد الإفطار، وفي ساعات الذروة، وصلت إلى درجة الالتصاق العدواني بالمركبات، والتجاوز بطريقة خطرة، والتسابق للحصول على أولوية السير. وقال المزروعي إن إجمالي الحوادث البليغة المسجلة خلال العشرة أيام الأولى من رمضان بلغ 26 حادثاً، من بينها 17 حادثاً وقعت أثناء النهار، مقابل تسعة حوادث وقعت أثناء الليل، لافتاً إلى أن اليوم الثاني من شهر رمضان شهد أكبر عدد وفيات، بواقع ثلاث حالات، نتجت عن سبعة حوادث. وأشار إلى أن حوادث صدم المركبات تصدرت القائمة، بواقع عشرة حوادث، يليها الدهس بخمسة حوادث، لافتاً إلى أن كثيراً منها وقع بالقرب من التقاطعات، وعند مطاعم الوجبات السريعة، حين يتعجل السائقون للحصول على وجبات الإفطار، ويصيبهم نوع من التوتر. وأوضح أن ساعات الصوم طويلة في رمضان الحالي، ويتأثر عادة السائقون الذين يحتسون القهوة ويدخنون بكثافة، لافتاً إلى أن بعضهم يعتبر أن الصوم مبرر للتعامل بعصبية وعدوانية مع غيرهم على الطريق، ما يؤدي إلى حدوث بعض التجاوزات التي تقود إلى الحوادث، معتبراً أن هذا يتنافى مع قيمة الصيام الذي يفترض أن يعزز التسامح بين أفراد المجتمع. ولفت إلى أن الزحام الذي ساد بشكل لافت منذ بداية الشهر، ربما يكون سبباً كذلك لتوتر بعض السائقين، وتصرفهم بقدر من العصبية، عازياً الزحام إلى ذهاب معظم الموظفين وعودتهم من العمل في التوقيت ذاته خلال شهر رمضان، مناشداً أفراد المجتمع الذين لا يحتاجون إلى الخروج ملازمة منازلهم، خصوصاً في أوقات الذروة، تفادياً للتسبب في الزحام أو الوقوع فيه. وأفاد بأن الإدارة العامة للمرور حرصت على الوجود بطريقة إيجابية من خلال توزيع وجبات الإفطار على السائقين، بهدف حثهم على عدم تجاوز السرعة أو القيادة بتهور للحاق بمنازلهم، مشيراً إلى تكثيف عملية ضبط المخالفين في المقابل لرصد السائقين العدوانيين الذين يمثلون خطورة على الطريق. إلى ذلك، رصدت «الإمارات اليوم» حالات قيادة عدوانية، وأفاد السائق عادل محمود، الذي يعمل في دبي ويسكن في إمارة الشارقة، بأنه كان شاهد عيان على إحدى هذه الحالات أثناء عودته إلى منزله، إذ رأى شخصاً يقود مركبة على شارع الشيخ محمد بن زايد، والتصق بالسيارة التي أمامه بطريقة مخيفة، محاولاً إجبار سائقها على الإفساح، لكن الأخير لم يستطع، بسبب وجود مركبات أمامه، وعدم وجود فرصة للانتقال إلى المسرب المجاور، وفي ظل إصرار السائق الخلفي على الالتصاق به بدأ بدوره يستخدم الفرامل بطريقة مفاجئة لإجباره على التمهل والالتزام. وفي هذه الأثناء، اتخذ السائق الخلفي قراراً بالغ الخطورة، إذ حاول التجاوز من بين المسارين الأيسر السريع والمجاور له، رغم وجود سيارتين في المسربين، محاولاً التقدم على المركبة الأمامية، لكن لم يمنحه سائقها الفرصة، وتصاعدت حدة العناد بينهما إلى درجة مخيفة، دفعت مستخدمي الطريق إلى الإفساح لهما، تفادياً لوقوع حادث. فيما ذكر أحمد بن دوريش أنه كان قادماً من جسر دبي مول تجاه جميرا في ساعة الذروة، وكان يقود سيارته في المسرب الأيسر، فيما كانت المسارب الأخرى مشغولة كلياً بالمركبات، وفيما هو يسير في طريقه الطبيعي فوجئ بمركبة تنحرف فجأة إلى اليسار، وتقطع الطريق أمامه أفقياً، فاضطر إلى الضغط على الفرامل بقوة، والانحراف إلى الرصيف حتى يتفادى الاصطدام، ولاحظ أن السائق ينظر إليه بنوع من اللامبالاة، ولم يعتذر حتى عن تصرفه، بل استمر في تجاوزه، ودار إلى الاتجاه المقابل من غير المسار المخصص لذلك. وأفاد علي محمود بأنه يسكن في عجمان، ويشهد المخرج المؤدي إلى الإمارة من طريق الشارقة الدائري نوعاً من الزحام عادة في أوقات الذروة، لافتاً إلى أنه حاول الدخول أمام مركبة، نظراً لأنه لم يستطع الالتزام بالمسرب منذ بدايته، ففوجئ بسائقها يتصرف بقدر كبير من العدوانية.

مشاركة :