يبدو المنتخب الإنجليزي أقرب إلى التأهل إلى الدور ثمن النهائي عندما يلتقي مع سلوفاكيا اليوم، في حين ترصد جارته ويلز تأهلاً تاريخياً عندما تواجه روسيا اليوم أيضاً في التوقيت ذاته، ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل. وتتصدر انجلترا ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط من تعادل مع روسيا في الجولة الاولى، وفوز على ويلز 2-1 في الثانية، بفارق نقطة واحدة أمام الأخيرة وسلوفاكيا التي انعشت آمالها بالفوز 2-1 على روسيا الرابعة بنقطة واحدة. ويكفي المنتخب الانجليزي التعادل لضمان بطاقته إلى الدور الثاني، في حين أن ويلز ستضمن تخطيها الدور الأول في أول مشاركة لها في البطولة في حال الفوز أو التعادل، كما ان الخسارة قد تمنحها البطاقة التاريخية باعتبارها أحد أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، فيما تجد روسيا نفسها امام ضرورة الفوز لمواصلة المشوار في العرس القاري. لمشاهدة جدول مواعيد مباريات «يورو 2016» بتوقيت الإمارات، يرجى الضغط على هذا الرابط. ويتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني الى جانب أفضل أربعة منتخبات تحل ثالثة في المجموعات الست الى الدور ثمن النهائي. يسعى المنتخب الانجليزي الى تأكيد مستواه التصاعدي في البطولة، عندما يلتقي سلوفاكيا على ملعب «جوفروا غيشار» في سانت اتيان. وأهدر المنتخب الانجليزي فوزاً في المتناول أمام روسيا في الجولة الاولى، وقلب الطاولة على جارته ويلز في الثانية محولاً تخلفه صفر-1 الى فوز 2-1، وبالتالي فان معنويات لاعبيه عالية لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، لضمان الصدارة لملاقاة ثالث المجموعة الاولى أو الثالثة او الرابعة. ويملك منتخب «الأسود الثلاثة» الأسلحة اللازمة للذهاب بعيداً في البطولة القارية التي لم ينعم ابداً حتى الان بلقبها، خصوصاً في خط الهجوم، وهو ما يجعل مدربه روي هودجسون في موقف صعب لاختيار الانسب منهم، على غرار ما حصل في المباراة الاخيرة امام ويلز عندما دفع بالثنائي هاري كاين ورحيم سترلينغ، قبل ان يستبدلهما مطلع الشوط الثاني بجيمي فاردي ودانيال ستاريدج، فسجل الأخيران هدفي الفوز. وبالاضافة الى هذا الرباعي هناك النجم الواعد لمانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، والقائد المخضرم للشياطين الحمر واين روني. ويبني هودجسون تشكيلته الاساسية على لاعبي توتنهام الذي قدم موسماً رائعاً وحل ثالثاً في الدوري الممتاز، بعدما كان قاب قوسين او ادنى من إحراز اللقب لولا تراخي لاعبيه في المراحل الاخيرة، فضمت خمسة لاعبين امام ويلز، هم كايل ووكر وداني روز وديلي آلي واريك داير وكاين. ويمنّي الانجليز النفس باستعادة كاين حسه التهديفي، حيث لم يترك حتى الان أي بصمة في الكأس القارية، وهو الذي توج هدافاً للدوري برصيد 25 هدفاً، وبات اول لاعب انجليزي يحقق هذا الانجاز منذ 16 عاماً. ويبدو أن التعب ينال من كاين الذي خاض 5092 دقيقة الموسم المنتهي مقابل 3707 دقائق لفاردي و1812 دقيقة لستاريدج (غاب فترة طويلة بسبب الإصابة). وسجل كاين هدفين في المباريات السبع الاخيرة مع ناديه ومنتخب بلاده مقابل ثلاثة في ست مباريات لستاريدج، وأربعة في خمس لفاردي. لكن فاردي دافع عن كاين مؤكداً ثقته بتألقه بكأس اوروبا: «إنه لا يشعر بالتعب، انا متأكد من انه سيتشبث باللعب اساسياً، واتمنى ان ينجح في هز الشباك. سيبذل مجهودات إضافية في التدريبات في سعيه للحفاظ على مكانه اساسياً في التشكيلة». يذكر أن كاين انتظر حتى المرحلة السابعة لافتتاح رصيده التهديفي بالدوري الانجليزي، قبل ان ينهيه هدافاً برصيد 25 هدفاً بفارق هدف واحد امام فاردي والارجنتيني سيرخيو أغويرو. وعلى الرغم من أن التاريخ يرجح كفة الانجليز الذين حسموا المباريات الثلاث التي جمعتهم بسلوفاكيا، فإن مهمتهم لن تكون سهلة امام الاخيرة التي انعشت آمالها بفوز تاريخي على روسيا في الجولة الثانية. وهو الفوز الأول لسلوفاكيا التي تخوض البطولة اول مرة كدولة مستقلة، بعد مشاركة اولى ايضاً في مونديال 2010 بلغت فيه دور الـ16، وهي ترصد تكرار الانجاز ذاته في فرنسا، وبالتالي ستكون خصماً شرساً امام الانجليز، وان كان التعادل مرضياً بالنسبة الى الطرفين، بيد أن تفادي الحسابات المعقدة واستهداف الصدارة سيزيد سخونة المواجهة. والتقى المنتخبان في تصفيات كأس أوروبا 2004، وفاز الانجليز بنتيجة واحدة ذهاباً واياباً 2-1، قبل ان يكرموا وفادة سلوفاكيا برباعية نظيفة في مباراة ودية في مايو 2009.
مشاركة :