وقع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار اتفاقا يقضي باستحواذ شركة أدبتيو التي يقودها على أسهم مجموعة الخرافي في الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) ليقتنص جوهرة التاج في المجموعة التي تنافس عليها كثيرون على مدى سنوات. فيما أوضح العبار الذي يرأس مجلس إدارة شركة إعمار للمشاريع العقارية أيضا أنه يتطلع قدما للبناء على النجاحات التي حققتها شركة أمريكانا والاستفادة من النمو المحتمل للقطاع. من جانبهم، يرى محللون واقتصاديون أن البنوك الكويتية قد تكون الرابح الأكبر من هذه الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 2.4 مليار دولار وتتوج هذه الصفقة واحدة من أطول مساعي الاستحواذ في المنطقة إذ كانت حصة المجموعة في أمريكانا معروضة للبيع منذ أوائل عام 2014. وقال مصدر طلب عدم كشف اسمه:" إن أمريكانا هي أفضل أصل من الأصول المدرجة للمجموعة، ولو أن المجموعة ليس عليها ضغوط من البنوك لما تم البيع أصلا". وتوقع أن يتم سداد جميع الأموال المحصلة من الصفقة للبنوك "دون استثناء." وأضاف: «إن البنوك ستكون هي المستفيد الأكبر من الصفقة، الذي كان يؤرق البنوك هو المخصصات (الاحترازية التي تجنبها البنوك مقابل الديون المشكوك فيها)، وهذه الصفقة ستعالج موضوع المخصصات». لكن مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي قال: «إن هذه الصفقة لن تسدد سوى أكثر من ثلث ديون مجموعة الخرافي للبنوك ما يجعل البنوك دائنة للمجموعة بمزيد من الأموال». ويرى النفيسي أن البنوك الدائنة ربما لعبت دورا مهما في ترتيبها لاسيما أن أسهم أمريكانا محل الصفقة ليست حرة وإنما هي مرهونة لهذه البنوك. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة الفارابي للاستثمار عبدالرحمن الهدلق لرويترز: «إن سداد قروض مجموعة الخرافي سيفتح الباب أمام تحرير كثير من المخصصات، التي أخذت مقابل انكشافات البنوك على المجموعة معتبرا أن كل البنوك الكويتية سوف تستفيد بشكل مباشر أو غير مباشر من هذه الصفقة».
مشاركة :