كثفت الحكومة التونسية درجة الحذر الأمنية، لتضعها في أعلى درجاتها، وذلك تحسباً لإمكانية حصول عمليات إرهابية، تتزامن مع شهر رمضان، على غرار ما حصل خلال السنوات الماضية، وفيما أشرف وزير الداخلية الهادي مجدوب، على اجتماع المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي، شهدت مرتفعات جبل السلوم شمال شرق مدينة القصرين قصفاً برياً وجوياً مكثفاً باستعمال الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة. ووفق بيان رسمي بحث اجتماع المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي جملة من المواضيع والمسائل ذات العلاقة بالشأن الأمني، من بينها خصوصاً الوضع الأمني العام بالبلاد، وتقييم عمل الوحدات الأمنيّة، خلال الفترة المنقضية والنصف الأول من شهر رمضان. وناقش المجلس خطة التحرك الأمني المقبلة، استعداداً للمواعيد القادمة، ومن بينها تأمين الموسم السياحي، كما شدد اجتماع المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي، على ضرورة مواصلة دعم جاهزية الوحدات الأمنية، خلال النصف الثاني من شهر رمضان تحسباً لأي تهديد إرهابي محتمل. استنفار في بنقردان ومنذ مساء أول من أمس، نفذت قوات عسكرية وأمنية عمليات تمشيط بمنطقة بنقردان (جنوب شرق) وضواحيها وفي عدد من مناطق ولاية تطاوين وعلى امتداد الحدود مع ليبيا، وقال شهود عيان إن الجيش التونسي استنفر جميع قواته بمناطق الجنوب الشرقي للبحث عن عناصر إرهابية، رجحت التقارير الأمنية أن تكون فرت من مسارح القتال داخل التراب الليبي وخاصة في مدينتي سرت وصبراتة. قصف بالقصرين وقامت مدفعية الجيش بتنفيذ عمليات قصف مركز على جبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب)، حيث استهدفت مخابئ يرجح أن يكون مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة متحصنين بها، وعلمت البيان أن عمليات القصف تواصلت منذ السبت حتى ظهر أمس الأحد، بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية لازالت تتحصن في المرتفعات الغربية بالبلاد. تأمين أكد المدير العام للأمن العمومي عمر مسعود، أنه تم تجنيد 1500 عون أمن، وتركيز أكثر من 72 مركز أمن على السواحل التونسية، لتأمين مقومات نجاح الموسم السياحي الجاري، وضمان عودة الحركة السياحية إلى سالف نشاطها. وأضاف أنه تم اتخاذ احتياطات مهمة لتأمين السياح والمصطافين التونسيين والتصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن.
مشاركة :