لا يمكن أن تقلل الصورة الباهتة التي ظهر عليها كريستانو رونالدو مع منتخبه البرتغال، في بطولة يورو 2016، من قيمته كأحد أساطير كرة القدم، ورقما صعبا أسعد ملايينها، والا من الأفضل البحث عن تقييم آخر لكرة القدم، نجوما...أساطيرا ورموزا، في جانب، وفي الآخر تكون النظرة اليها ومعهم مختلفة، ومن غير المعقول تجاهل كل ما حققه الدون برفقة ناديه الحالي الريال الملكي، ونعتقد أنها حالة مختلفة لكرة القدم لا يمكن مشاركتها مع صور وتفاصيل أخرى، لكن من الهام جدا وفي مثل هذه الحالات التي يمكن أن يعاني منها أي من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، الأخذ في الاعتبار أن علاقة اللاعب مع كرة القدم وتسجيل الأهداف عندما تكون مهمته الرئيسية، تظل من العلاقات التكاملية الشمولية، لا يمكن في حالة غياب اي من أركانها، أن تكتمل الصورة، ويظهر الابداع ويحدث الامتياز.! ربما يتحدث البعض عن اصابات، وآخر عن تقدم في السن، وهناك من لا يتحدثون عن كرة القدم، ولا يتعضون من خصوصيتها، فتجدهم يشطحون كما هي عادتهم الى أمور شخصية غير دقيقة، لكن وفي كلا الحالات، تظل قناعات حاضرة، من شأنها أن تصيب، ويمكن أيضا أن تنحرف عن المسار، مثلما هي التعليقات التي ظهرت بسبب ابتعاد الدون عن تسجيل الأهداف، وحتى تسببه في اهدار ضربة جزاء كان يمكن أن تضمن لمنتخبه أمام النمسا النقاط الثلاث، فالواقع في كفة، وتلك الآراء في جانب آخر من غير الصواب، فلا الاصابات، ولا حتى التقدم في السن، ولا أيضا استعراض العضلات، هو من أبعد أحد أهم من تميزوا بالعلاقة الوثيقة مع الشباك، أكثر مما يمكن أن يقال عن علاقة مع الحظوظ، فإن تسجل من أنصاف الفرص، وبكل الطرق، ومن كافة الاتجاهات مع ناديك، ليس كمثل العلاقة التي يمكن ان تفرضها الحظوظ عليك عندما تكون مسؤولا عن ارتداء غير ذلك الشعار.! هو واقع كان ولا يزال يفرض نفسه، أمام العديد من أصحاب القدرات القياسية، ليس الدون يظهر متهما فيه، أكثر من تلك الحظوظ، التي يظل من حقها أن تظهر في لحظة، ولا يمكن أن نلغي متعتها عندما تعاند المواهب والنجوم في مناسبات، اذا ما كنا فعلا نمعن النظر وبواقعية كاملة في كرة قدم، لا انحراف مثلما يهوى البعض، ولا يفضلون كعادتهم، أكثر من البحث عن الانتقاص، والبقاء في مياه داكنة متعكرة سوداء.!
مشاركة :