موسكو ـ وكالات : أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أن روسيا تجاهلت التحذيرات الأمريكية وقصفت قوات سورية مدعومة من الولايات المتحدة تقاتل تنظيم داعش. وقصفت مقاتلات روسية مواقع للمقاتلين السوريين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، متجاهلة عدة تحذيرات من قادة الولايات المتحدة، في ما وصفه مسؤولون في الجيش الأمريكي بأنه الفعل الأكثر استفزازاً منذ بدء الحملة الجوية الروسية على سوريا العام الماضي. واستهدفت روسيا بالقصف الجوي قاعدة للمقاتلين السوريين قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، بعيداً عن المناطق التي كان ينشط فيها الطيران الحربي الروسي. وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن روسيا شنت هذه الغارات كي تجبر الولايات المتحدة على التعاون معها، حيث إن موسكو تريد من الطيران الأمريكي الاشتراك في العمليات الحربية، وذلك من أجل تبادل المعلومات الاستخبارية والأهداف. ومن جانبها، قالت روسيا أمس إنها توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة على ضرورة تحسين تنسيق عملياتهما العسكرية في سوريا حيث تساند كل منهما طرفاً مختلفاً في الحرب الأهلية وتشنان ضربات جوية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها سعت لإقناع واشنطن بوضع خريطة مشتركة لمواقع المقاتلين لتجنب الحوادث وذلك بعد يوم من اتهام واشنطن لموسكو بمهاجمة مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مسؤولين عسكريين من البلدين توصلا للاتفاق خلال اجتماع عقد عبر دوائر تلفزيونية.. وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان "تبادل وجهات النظر بشأن الحادث تم بطريقة بناءة في ظل سعي الطرفين لتحسين التنسيق في قتال المنظمات الإرهابية في سوريا ولتجنب أي حوادث خلال العمليات العسكرية في هذا البلد. كما نفت وزارة الدفاع الروسية أمس قصف فصائل معارضة التي تدعمها الولايات المتحدة.
مشاركة :