استئناف حملة الاستفتاء في بريطانيا وتقدم طفيف لمؤيدي «البقاء»

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استؤنفت أمس الأحد، حملة الاستفتاء في بريطانيا، بعد ثلاثة أيام من الحداد على النائبة العمالية المغدورة جو كوكس، وأظهرت الاستطلاعات مجدداً تعادلاً بين مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي ورافضيه، مع تقدم طفيف لمعسكر مؤيدي البقاء. بدءاً من بوريس جونسون نجم المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الداعم الرئيسي لبقائها في الصف الأوروبي، كثف الفرقاء الأساسيون المقابلات قبل أربعة أيام من الاستفتاء الحاسم. وقال كاميرون في مقابلة مع صحيفة تايمز: عندما تقفزون من الطائرة، لن تكون هناك وسيلة للعودة إليها. إذا غادرنا، فسيكون ذلك للأبد، لن يكون هناك رجوع ممكن، متحدثاً عن خيار مصيري لا رجعة فيه. وشبّه رئيس الوزراء كلاً من بوريس جونسون ومايكل غوف زعيمي المعسكر المؤيد للخروج، بأرباب عائلة غير مسؤولين يضعون عائلاتهم في سيارة فراملها غير صالحة وخزانها يتسرب منه الوقود. لكن جونسون رد في مقابلة مع صن أون صنداي، بأن البريطانيين لا شيء يخشونه في حال خروجهم من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن لديهم فرصة فريدة لاستعادة زمام المبادرة. وفي بريستال، البلدة الصغيرة في شمال إنجلترا، حيث قتلت جو كوكس بوحشية الخميس، أقيم قداس على روح النائبة المؤيدة لأوروبا. ولا يزال توماس مير المتهم بقتل كوكس معتقلاً في سجن بلمارش بجنوب شرق لندن، ومن المقرر أن يمثل مجدداً اليوم الاثنين أمام المحكمة، فيما أمرت القاضية بإخضاعه لتقييم نفسي. ويفضل المحللون أن يبقوا حذرين بشأن التأثير المحتمل لمقتل كوكس، في الاستفتاء المزمع إجراؤه الخميس المقبل. ووضع أول استطلاع للرأي أجراه معهد سورفيشن يومي الجمعة والسبت بعد الحادث المأساوي، المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في المقدمة مع 45 في المئة من الأصوات، مقابل 42 بالمئة حصل عليها المعسكر المؤيد لخروجها، في حين كان الاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد يشير إلى نتيجة معاكسة تماماً. واعتبر مدير معهد يوغوف للأبحاث أنتوني ويلز، أن هناك عودة إلى الوضع الذي كان قائماً. وقال نايجل فاراج زعيم حزب الاستقلاليوكيب المناهض لأوروبا عبر قناة أي تي في إن معسكر أنصار الخروج كان يتمتع بدينامية جيدة، حتى وقوع هذه المأساة الرهيبة، ملمحاً إلى أن الوضع لم يعد كما كان عليه. ورداً على سؤال، رأى النائب عن الحزب الوطني الإسكتلندي ألكس سالموند أن المأساة قد يكون لها تأثير ملحوظ، لافتاً إلى أن تأثيرها قد يكون دائماً في كيفية ممارسة السياسة والخروج من المأزق. (وكالات)

مشاركة :