أبوظبي: الخليج يتضمن ديوان مبارك بن قذلان المزروعي، الصادر عن أكاديمية الشعر 128 قصيدة متنوعة الأغراض الشعرية، من جمع وإعداد عبيد مبارك بن قذلان المزروعي. ويضم الديوان قصائد وطنية معروفة للشاعر، إضافة إلى عدد كبير من القصائد الذاتية والوجدانية وقصائد النُصح، وبعض القصائد الدينية، ومُساجلات مع عدد من الشعراء الإماراتيين، وملحق صور للشاعر في مناسبات مختلفة، إضافة لعدد من القصائد بخط يده. ويعتبر مبارك بن قذلان المزروعي أحد أبرز الشعراء الإماراتيين في منطقة ليوا ، وهو صاحب أشعار وجدانية ونصائح قيمة وأحداث تاريخية مرسومة في قصائده بصورة الماضي العريق وفطرة البدوي، الذي يصف ما يدور حوله بعفوية وبراعة، خائضا ً في ميادين الدنيا بفرحها وحزنها. وُلد الشاعر مبارك بن قذلان في ليوا في عقد الثلاثينات من القرن الماضي تقريبا ً، وقد عُرف عنه أنه كان يمتلك موهبة اختراع الألعاب الشعبية، وبتقليد مُحترف للشخصيات، وبدأ بقراءة القرآن الكريم في سن التاسعة عند المطاوعة في الكتاتيب. وكان يُردد بعض الأبيات في سن الخامسة في أولى محاولاته الشعرية، ثم تطورت موهبته الشعرية بالاحتكاك مع عدد من أقربائه من الشعراء، واشتهر بكتابة القصائد دفاعا ً عن أهله وأبناء منطقته، ومن هنا جاءت قصائده المميزة في حب الوطن. وكانت حياته مملوءة بالمواقف والمناسبات التي هيجت قريحته الشعرية، وخلال فترة وجيزة اشتهر شعره، واشتهر بمجاراة الشعراء والذود والدفاع والتحدي. عاش مبارك فترة صعبة اضطرته للعمل في بعض الأعمال الشاقة وتغرب لمدة 6 سنوات طلبا ً للرزق، ثم خدم في الجيش، وعمل لاحقا ً في عدة شركات خاصة بالمنطقة الغربية، وفي المواصلات بأبوظبي التي استقر فيها فترة طويلة، ثم عاد إلى منزله الأول ليوا حيث يسكن الآن في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وقد ناهز من العمر الخامسة والثمانين.
مشاركة :