إعلامية، ممثلة، ومصممة أزياء، لكنها تفضل اللقب الأول في كل الأحيان سواء من الجمهور أو من الأصدقاء والمقربين، فدراستها كانت الإعلام، وطموحها الأول والأخير، أما بقية الأشياء فأكدت أنها مجرد هوايات، قدمت العديد من الأعمال الدرامية ما بين الأعمال البدوية، التراثية، والمعاصرة، إلا أنها فضلت الابتعاد عن النوع الأول والثاني لعدة أسباب، تقدم هذا العام دور فاطمة في أحدث مسلسلاتها غمز البارود، ويعتبر هذا الدور شخصية مركبة جداً، تفكر في مصلحتها، وتفضل المال على الحب، نتحدث عن الإعلامية والفنانة رؤى الصبان، التي وافقت على دور فاطمة، بمجرد قراءة النص، وتتعاون للمرة الثانية على التوالي مع الكاتب حمد بو شهاب، التي حققت معه نجاحاً العام الماضي في مسلسل دبي لندن دبي، ومن قبله بعام مسلسل قبل الأوان، التقينا رؤى في هذا الحوار، وتحدثت فيه عن كل شئ خاص بالمسلسل، وأشياء أخرى كثيرة، فإلى الحوار: } ماسبب موافقتك على الدور بمجرد قراءة النص؟ السبب بسيط جداً، خصوصاً لمن يتابع أعمالي الدرامية، فهذا الدور أقوم بتجسيده للمرة الأولى، حيث إنني أجسد دور فاطمة، تلك البنت الفقيرة البسيطة، التي تشرد من أهلها ومن الفقر بالزواج من رجل يكبرها في السن، بل ويكبر والدها أيضاً، وتتخلى عن حبيبها بعد أن حلما بالعيش معاً مدى الحياة، إلى جانب بعض التفاصيل الأخرى التي يتناولها المسلسل في الحلقات المقبلة، والتي سيتفاجأ بها المتتبع للعمل، ومن هنا كان قبولي للدور المختلف تماماً عن الأدوار السابقة التي أديتها، كافة. } هل أصبحت رؤى وجهاً رمضانياً، مثلها مثل باقي الفنانين؟ لا نهائياً، ولا أتعمد أن تكون المسلسلات التي أخوضها أو أقبل العمل فيها، في رمضان، خصوصاً وأنني قدمت من قبل عملاً لم يعرض خلال الشهر الفضيل، وبالتالي لا أتعمد هذا الشيء، ولكن في الوقت نفسه، يبقى حظ ونصيب، أن يبث المسلسل في شهر رمضان. } حدثينا عن نوعية المسلسل، وفكرة الأعمال التي تتناول التراث وحياة البداوة، وتفوقها على الأعمال المعاصرة. في البداية مسلسلي غمز البارود، دراما إماراتية محلية، اجتماعية معاصرة من 30 حلقة، تقع أحداثها بين الفجيرة ودبي، وتعتمد على التشويق والإثارة في بعض خطوطها، كما أنها تتصدى لخطوط متنوعة ومتشابكة الأحداث، إلى جانب أنه يطرح العديد من القضايا التي تهم الشباب والأسرة بأسلوب جديد.أما بخصوص دراما التراث والحياة البدوية، فلها متابعون كثيرون، مقارنة بتلك الدراما، وسبق أن قدمت عملين تراثيين، وآخرين بدويين، وكلها لاقت نجاحاً منقطع النظير، وصدى قوياً في الوسط الفني، لكن أعيب عليهما الصعوبة، والجهد المبذول فيها، إلى جانب أن الممثل يترتب عليه معايشة الحالة والشخصية التي يؤديها، ونسيان سبل الراحة والرفاهية والسيارات والمكيفات وما شابه ذلك، لأنه يوضع في مخيمات بعيداً عن كل هذه الأشياء. } تعيبين عليها، وقد قدمتِ أربعة أعمال من هذه النوعية، وهل ستبتعدين عنها؟ أنا لا أعيب عليها، بمعنى الكلمة، لكن أقصد من كلامي أنها صعبة وتحتاج إلى مجهود خرافي من الفنان، وأن يتفرغ لها تماماً، ويكون متحملاً لكافة الأعباء التي يمر بها المسلسل وأيام تصويره، وفكرة ابتعادي عنها، بالفعل أنا ابتعدت عنها مؤقتاً لصعوبتها، لدرجة أنني لا أقبل أعمالاً من هذا القبيل خلال الفترة الماضية، وبعد تجربتي لها، لكن من الممكن تقديمها مستقبلياً. } ما رسالتكم من خلال مسلسل غمز البارود؟ العمل يجمع في طياته العديد من الرسائل الهادفة للمجتمع والشباب خصوصاً، الشباب في سن المراهقة، وأعتقد أن المشاهد سيكتشفها مع كل حلقة ومع دخول المسلسل في حلقاته الأخيرة، فالحلقات الأولى لا يتضح منها الكثير، ولا يوجد بها ما يوحي برسائل. } تتعاونين للعام الثاني على التوالي مع خليفة بو شهاب، فماذا يميزه عن باقي الكتاب الإماراتيين؟ خليفة بو شهاب هو مؤلف القصة، أما السيناريو والحوار فهو للبحريني عيسى الحمر، وبالفعل أنا أعشق أي أعمال يكتبها بو شهاب، لأن جميع قصصه مختلفة، وغريبة وليست معتادة، ودائماً ما يغير من جلده من العام للآخر، والدليل عندما طلبوا منه عمل جزء ثان لمسلسل قبل الأوان، رفض رفضاً قاطعاً لفكرة عدم التكرار، حباً في التغيير، وتقديم شيء جديد ومميز. } من وجهة نظرك هل سينال غمز البارود، نجاح دبي لندن دبي نفسه؟ طالما هناك أكثر من محور موجود ومتكامل في عمل واحد، والجميع منسجم وهناك أريحية بين فريق العمل، فمن المؤكد سينال النجاح نفسه، ولكن يبقى في النهاية الحكم للمشاهد، فهو الأساس وحكمه سيف على الجميع. } بماذا تفضلين أن يناديكِ الجمهور إعلامية، فنانة، مصممة الأزياء؟ بكل فخر أفضل كلمة إعلامية عن المسميات الأخرى، لأن هذا اللقب درسته سنوات عديدة، وطمحت أن أكون في هذا المكان إعلامية، وهو ما سعيت إليه، وليس العكس، أما الألقاب الأخرى، فجميعها جاءتني، ولست أنا من بحثت عنها، وأعتبرها مجرد هوايات، فأنا لست محترفة تمثيل، أو تصميم أزياء. } ما الأعمال الرمضانية التي نالت إعجابك كإعلامية؟ للأسف هذا العام بالتحديد ليس لدي الوقت الكافي لمشاهدة الأعمال أو التقييم مثل الأعوام السابقة، فهذا العام لم أشاهد أي أعمال رمضانية، لكني أتمنى اللحاق بمتابعة ثلاثة أو أربعة أعمال على الأقل خلال هذه الأيام، للتعرف على الجديد في عالم الدراما العربية. ضوابط في الأعمال الدرامية عن الضوابط التي تشترطها في الأعمال الدرامية تقول رؤى الصبان : لا أقوم بتأدية بعض المشاهد، ولي تحفظات عليها، والألفاظ الغريبة والكلمات غير اللائقة، التي كثيراً ما أقوم بحذفها من النص، وحدثت كثيراً، إلى جانب الملابس أيضاً، عندي خطوط حمراء في الملابس لا أتجاوزها، ويعلمها الكثير أيضاً، وهذا يعود لبعض الضوابط التي وضعتها لي أسرتي وفرضتها عليٌ، وبحكم المجتمع الذي نعيش فيه، والتي تحكمه العديد من العادات والتقاليد التي لا يمكن تجاوزها مهما كان السبب.