أوضحت دراسة تهدف إلى تحديد المخاطر وعوامل الوقاية للتأخر اللغوي لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 24 و30 شهرا، أن البيئة من عوامل التأخر اللغوي عند الصغار. واختار الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال الأميركية، 1023 ثنائيا "أم ورضيع"، وتم تتبعهم خلال 5 مراحل زمنية مختلفة وهي: قبل الأسبوع الـ25 من الحمل، وبين الأسبوع الـ40 والـ43 من الحمل، وفي الشهر الـ4 والـ12 والـ24 بعد الولادة، وتم تحديد الكلمات والجمل لدى البالغين من عمر 24 إلى 30 كتأخر لغوي، ثم تم جمع 34 خاصية من المرشحين تعدّ فرضيات أو عملية تجريبية مرتبطة بتطور اللغة أو بالاعتلال اللغوي. وخلصت الدراسة إلى أن "معدل انتشار التأخر اللغوي كان 12.6% بين الأطفال، وتم ربط كل من العوامل البيولوجية والبيئية بالتأخر اللغوي، إذ إن العوامل البيولوجية جعلت من الأطفال عرضة للإصابة بالتأخر اللغوي، بينما لعبت البيئة دورا وقائيا فقط". وأكدت الدراسة أن "الإصابة بالتأخر اللغوي لدى الأطفال يرجع إلى البيئة المحيطة، حيث المحيط الغني لغويا والمعزز بالقراءة، ومشاركة الكتب مع اللعب، يساعد في كثير من الأحيان على تجنب مخاطر الإصابة بالتأخر اللغوي".