انتهت محاولة سائح التقاط صور مذهلة لمجموعة من الأسود في محمية ماساي مارا للحياة البرية في كينيا بخسارته لآلة تصويره التي تجاوزت قيمتها 7 آلاف ريال. وكان السائح الذي لم يذكر شيء عنه قد نصب الكاميرا على حاملها على بعد 100 متر فقط من المجموعة التي تكونت من عدد من الإناث مع أشبالها وابتعد عنها مسافة وهو يأمل في التقاط صور للمجموعة باستخدام جهاز التحكم عن بعد. في البداية بدا الأمر كما لو أن الأمهات أرادت أن تلتقط بعض الصور لصغارها التي كانت تتمشى أمام العدسة. ولكنها بعد أن عجزت عن التعامل مع آلة التصوير التي تبلغ قيمتها نحو 1300 جنيه استرليني بما في ذلك العدسات، لجأت إلى تجربة التعامل معها كطعام. وتمكن السائح من استعادة ممتلكاته بعد أن تخلت عنها الأسود لكن الضرر الذي لحق بآلة التصوير كان كبيراً حيث دمرت العدسات. وقال توماس الذي يعمل مهندساً في ذلك الصباح الذي التقطت فيه صور الأسود وآلة التصوير، كنا نتفرج على المجموعة التي اخذت في التحرك واللعب. وأضاف توماس كانت تلك اللحظة التي خطرت فيه لمصور آخر فكرة محاولة التقاط صور للأسود من مسافة قريبة جداً باستخدام عدسة المناظر الطبيعية. لكن المصور لم يكن يعلم كم الفضول الذي تتمتع به هذه الأسود. لما رأت شيئا غريبا تحركت كلها نحو هذا الشيء. وبدأت الأسود بلعق الكاميرا أولاً ثم أخذت كل أنثى منها تحاول التهامها وراحت الكاميرا تنتقل من فم لآخر. وقد استمر المشهد بأكمله لمدة ساعة واحدة على الأقل وأصيبت الأسود في نهاية المطاف بالملل فتركت الكاميرا وذهبت لحال سبيلها. وقال توماس: شعرت بالحزن حقا للمصور، لأنه كان من الواضح أن ذلك ليس ما كان يتوقعه ولكنه في نفس الوقت كان أمراً مضحكا حقا وصورة سريالية. في البداية حاولت إناث الأسود استخدام آلة التصوير في التقاط صور لأشبالها وكتعبير عن غضبها حاولت إحدى الإناث التهام آلة التصوير آلة التصوير تحولت إلى كتلة سوداء عديمة الفائدة بعد كسر عدساتها