وول ستريت جورنال: زيارة محمد بن سلمان ترسي أسس علاقات جديدة مع واشنطن

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وصل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تمثل محطته الثانية في جولته داخل الولايات المتحدة.وتشمل زيارة الأمير محمد بن سلمان لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات التكنولوجية والمسؤولين في وادي السليكون، مقر أكبر شركات التقنية في العالم. وتوقعت عدة مصادر سعودية أن يتم الإعلان عن عدد كبير من الصفقات التكنولوجية بين المملكة العربية السعودية والشركات التكنولوجية بوادي السليكون خلال فترة الزيارة. يأتى هذا فيما وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في مقال لها نشر أمس زيارة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة بأنها هجمة دبلوماسية من قبل الأمير (الجذاب) محمد بن سلمان، وأنها، أي الزيارة، تهدف من بين أهدافها، إلى تسويق مشروعه الاقتصادي الطموح (رؤية 2030).وامتدح كاتب المقال بريان كاتوليس -الزميل في مؤسسة التقدم الأمريكي والمتخصص في سياسات الأمن القومي الأمريكي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا- الرؤية بالقول إنها تمثل أجندة اقتصادية شجاعة، وانه إذا أمكن تطبيقها بالكامل فإنها ستكون بمثابة عقد اجتماعي جديد، وستفتح الباب على مصراعيه أمام تبادل تجاري أوسع بين البلدين واستثمار مباشر في مجالات التقنية والرعاية الصحية والبناء، وبما يوفر ملايين فرص العمل في البلدين. بريان كاتوليس أشار للآتي: الرؤية 2030 تمثل أجندة اقتصادية شجاعة. تعتبر عقدًا اجتماعيًا جديدًا بعد تطبيقها تفتح الباب أمام تبادل تجاري أوسع بين البلدين تتيح الاستثمار المباشر في مجالات التقنية والرعاية الصحية والبناء توفر ملايين فرص العمل في البلدين. وقال كاتوليس إنه عندما التقى كبار المسؤولين في الرياض- ومن بينهم ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- قبل بضعة أشهر: «استطعت أن أدرك مما سمعت، أن الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى بناء أسس جديدة في العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن تقوم على أسس مواجهة التطرف، والتركيز على النمو الاقتصادي الشامل الذي يوفر فرص عمل في كل من البلدين».ووصف كاتوليس في مقاله العلاقات السعودية- الأمريكية بأنها ارتكزت في القرن الماضي على النفط والأمن الإقليمي، وضرب مثالاً على ذلك تزويد واشنطن للسعودية بالمظلة الأمنية خلال حرب الخليج عام 1991، بينما شكلت السعودية - في المقابل- المورد الأساس للنفط في العالم، كما عمل البلدان معًا لمواجهة الوجود السوفيتي في أفغانستان، وللتصدي لطموحات إيران الإقليمية على إثر اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979. واستطرد كاتوليس: إن هذه المعادلة اختلت في الآونة الأخيرة لأسباب معروفة، يأتي على رأسها أن الرياض تتطلع إلى إجراءات أمريكية أكثر حزمًا إزاء الدعم الإيراني للقوات غير الحكومية في سوريا والعراق واليمن. واستطرد كاتوليس بأن زيارة سموه لأمريكا تعزز الفرصة للتلاحم بين البلدين الصديقين من جديد على أسس معادلة جديدة تسعى واشنطن من خلالها للبحث عن شركاء موثوق بهم في منطقة الشرق الأوسط بما يؤدي إلى عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وتسعي الرياض من خلالها إلى تبني خطة للإصلاحات الاقتصادية تعتمد على خفض الإعانات الحكومية واتخاذ موقف أكثر حسمًا وحزمًا بالنسبة للأمن الإقليمي. وقال كاتوليس: إن الأمر يتطلب مواجهة التطرف ودعم الأمن الإقليمي ومواجهة القوى التي تعمل لتقويض الحكومات (مثلما يحدث في اليمن)، وانه لابد من تبني إستراتيجية مشتركة لهزيمة داعش وكافة جماعات التطرف. واختتم كاتوليس مقاله بالقول: «إن الزيارة قد لا تسدّ كل الثغرات، لكنها ستفتح حوارًا يسير نحو تحقيق النتائج».

مشاركة :