أجمع خبراء مصريون ان زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى وادي السيلكون في الولايات المتحدة من اجل لقاء المستثمرين ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في المملكة تعكس جهدا دؤوبا من اجل ترجمة رؤية 2030 على ارض الواقع، وشددوا على ان توسيع قاعدة الشراكات مع الشركات العالمية يعد ركيزة لرفع الاستثمارات الاجنبية وتوطين التقنية ودعم اقتصاد المعرفة والصناعة لتعزيز العائد والقيمة المضافة للاقتصاد الوطنى. واوضحوا ان اختيار وادي السيلكون يدل على تطلع المملكة للاستثمار في المجالات المعرفية والتقنية. وجاء في تصريحاتهم: آدم: وادي السيلكون دليل على شمولية الزيارة لكافة الأبعاد رضا: ترجمة للرغبة في زيادة الاستثمار الأجنبي الديب: الاستثمار التكنولوجي سيكون له نصيب في خطة 2030 جمعة: المملكة بحاجة إلى شراكات عالمية قوية. وفي التفاصيل أوضح الخبير المصرفي، أحمد آدم، ان توجه ولي ولي العهد إلى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي تمثل محطته الثانية في جولته داخل الولايات المتحدة، يعد تحولاً لافتاً لانجاح رؤية 2030. وأكد ان المملكة تريد حصد المزيد من المكاسب من وراء الزيارة، فبعد حالة التوافق السياسي التي أظهرها الجانبان على الاصعدة الاقليمية والدولية، تحولت البوصلة ناحية الاقتصاد، للعمل على استهداف واستقطاب الاستثمارات الجديدة. وأشار إلى ان المجالات الاقتصادية التي تستهدف المملكة الاستثمار فيها ستنتج فرص عمل جديدة للشباب، وتعزز القيمة المضافة للانتاج السعودي بدلا من تصدير المواد الخام الى الخارج، موضحاً ان الشراكات الجديد ستركز على الجانب الصناعي التقني والمعرفي والتعديني. وقال ان الاقتصاد أصبح محرك رئيس للاحداث العالمية، مشدداً على ان المملكة تتمتع بثقل إقليمي ودولي سياسي واقتصادي. من جهته اضاف الدكتور مصطفى رضا، الخبير الاقتصادي لدى البنك الدولي، ان لقاءات ولي ولي العهد ستشمل رؤساء كبرى الشركات التكنولوجية والمسؤولين في وادي السيلكون، والذي يعتبر المقر الأكبر لشركات التقنية في العالم، معتبراً ذلك ترجمة للارادة السعودية في ضخ استثمارات داخل القطاعات التكنولوجية والصناعية في المرحلة المقبلة، واشار الى ان السعودية تستهدف رفع نسبة اسهام الصناعة في القطاع الخاص الى 20% بدلا من 11% حاليا. وتوقع رضا ان ينبثق عن المجهودات الدؤوبة لولي ولي العهد خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الامريكية العديد من الصفقات التكنولوجية التي ستفتح أفاقا أمام المستثمرين الامريكيين لنقل تجاربهم الى المملكة التي تتمتع بقدرات اقتصادية عالية. واشاد بحسن اختيار ولي ولي العهد لوادي السيلكون نظراً للاهمية الكبيرة التي تحتلها المنطقة، حيث تعتبر قلعة تكنولوجية كبيرة لكثير من الشركات التكنولوجية مثل «فيسبوك»، و»غوغل»، و»أوراكل»، و»إنتل»، وشركة «آي بي إم»، وشركة «أدوبي» للتطبيقات التكنولوجية، وشركة «آبل» للكمبيوتر، وشركة «سيسكو» للحلول التقنية، وشركة «آي باي». وقال الخبير الاقتصادي، ابو بكر الديب، ان زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد إلى الشركات التكنولوجية الأمريكية في وادي السيلكون جاء بعد أسبوعين من الإعلان عن شراكة سعودية استثمارية بقيمة 3.5 مليار دولار في شركة «أوبر»، مما يكشف عن جهد مؤسسي لتنويع قاعدة الاستثمار لتشمل مختلف المجالات ذات العائد الجيد. ودعا المملكة الى ضرورة تنويع الفرص الاقتصادية والاستثمارية، مستفيدة في ذلك من الاستثمار في القطاع التعديني والتوسع في خطط الخصخصة لتخفيف العبء عن الدولة. وأكد الدكتور محمد جمعة الخبير الاقتصادي المصري، أن الزيارة تأتي تأكيدا على الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرا إلى أن حقيبة ولى ولى العهد في زيارته تحمل الكثير من المشروعات الاستثمارية التي تستعد المملكة لتفعليها عبر رؤية 2030، وتحتاج الى خبرات وشراكات مع الشركات العالمية وشدد على اهمية جذب رؤوس الأموال العالمية، وذلك ضمن الرؤية المستقبلة للمملكة والتي انطلقت خلال الفترة الاخيرة من اجل رفع معدل السيولة في السوق، وأشار إلى الإمكانيات الهائلة التى تملكها المملكة سيما البنية التحتية المتينة والرؤية العصرية في الإدارة، معتبرا أن ولى ولى العهد يمتلك القدرة على مخاطبة الغرب وإدراك الطريقة المناسبة للتعامل معهم. المزيد من الصور :
مشاركة :