بيروت رويترز، أ ف ب قال مصدر سياسي كبير في لبنان أمس الجمعة إن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، تمام سلام، هدد بتشكيل حكومة جديدة دون جماعة حزب الله قريباً ما لم يوافق حلفاء الجماعة على حكومته المقترحة. ويعيش لبنان دون حكومة منذ مارس 2013 منذ أن استقال رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، بعد مشاحنات سياسية فاقمتها الانقسامات الطائفية بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. ويدير ميقاتي حكومة تسيير أعمال بالحد الأدنى من الصلاحيات منذ ذلك الحين. واستغل سلام قوة الدفع في المفاوضات السياسية في الآونة الأخيرة في محاولة لتشكيل حكومة. وقال مسؤول رفيع المستوى يحضر المحادثات بين سلام وتكتل الثامن من آذار الذي يهيمن عليه حزب الله «قال لنا رئيس الوزراء سلام إنه لا يمكنه انتظارهم أكثر من هذا، يومان أو ثلاثة.. وقال إنه سيشكل بعد ذلك حكومة دونهم». وأضاف المسؤول إن حجر العثرة الرئيس هو إصرار أحد حلفاء حزب الله، وهو الحركة الوطنية المسيحية الحرة، على السماح لوزير الطاقة السابق جبران باسيل بالاحتفاظ بمنصبه في الحكومة المقبلة. والإبقاء على باسيل يتضارب مع اتفاق سياسي سابق يلزم بتناوب المناصب الوزارية بين مختلف الطوائف في كل حكومة جديدة لضمان عدم هيمنة أي طائفة على أي وزارة. في سياقٍ آخر، قُتِلَ مسؤول سابق في الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يرأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الأول، الخميس، بإطلاق نار عليه في منطقة عاليه شرق بيروت، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان. وقالت الوكالة «عُثِرَ على وكيل داخلية عاليه السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سامي مروش جثة على طريق رأس الجبل عاليه، حيث كان يمارس رياضة المشي، بعد إصابته بطلقين من سلاح صيد من مسافة قريبة، في الرقبة والصدر». وقال جنبلاط إن مروش مسؤول سابق في الحزب ولم يعد يزاول النشاط السياسي، وأضاف «لدينا ثقة في القضاء، ونأمل في أن تتمكن الدولة من إلقاء القبض على الفاعلين».
مشاركة :