نمت أرباح شركات قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، المدرج في السوق السعودية، في العام الماضي، بنسبة 14 في المائة وبقيمة 551 مليون ريال؛ حيث سجّلت أرباح القطاع 4.4 مليار ريال، مقارنة بـ 3.9 مليار ريال في 2012م. وأظهرت دراسة أجرتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، أن شركة صافولا قادت نمو القطاع، حيث نمت أرباحها 302 مليون ريال، شكلت نحو 55 في المائة من أرباح القطاع. وبلغت أرباح الشركة 1.7 مليار ريال في 2013م ، مقارنة بـ 1.4 مليار ريال في 2012م، بنمو نسبته 22 في المائة. ويعود السبب الرئيس لنمو أرباح الشركة إلى تحقيقها أرباحا رأسمالية قدرها 231.4 مليون ريال، نتيجة لبيع حصتها في أراض تقع في المدينة المنورة إلى شركة مدينة المعرفة الاقتصادية. وجاءت شركة جازان للتنمية ثاني أكبر الشركات نموا في أرباحها من حيث القيمة، والأولى من حيث النسبة، بسبب عكس نتائجها لعام 2013م مقارنة بعام 2012م، حيث حققت أرباحا بلغت قيمتها 123 مليون ريال، مقارنة بخسائر قدرها 18 مليون ريال، بنمو قيمته 141 مليون ريال، ونسبته 771 في المائة. ويرجع السبب إلى تسجيلها أرباحا من بيع أرض بلغت 169.5 مليون ريال، وارتفاع أرباحها من استثماراتها إلى 3.3 مليون ريال، مقارنة بـ 2.9 مليون ريال في 2012م، وتحقيقها إيرادات من ودائع مصرفية في مرابحات إسلامية قاربت قيمتها مليون ريال في 2013م. ثالثا، جاءت شركة الخطوط السعودية للتموين، بنمو قيمته 82 مليون ريال، لتبلغ أرباحها 569 مليون ريال، مقارنة بـ 487 مليون ريال في 2012م. وأرجعت الشركة سبب النمو إلى ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 11 في المائة، مع زيادة كبيرة في معدل دخل صالتي الأولى ورجال الأعمال بنسبة 31 في المائة. وأيضا: الزيادة في دخل تموين قطاعي الشركات والأعمال بنسبة 18 في المائة، وارتفع صافي الدخل بنسبة 17 في المائة، نتيجة لعوائد دخل غير تشغيلية إضافية، حيث بلغت قيمتها في نهاية 2013م نحو 23.5 مليون ريال، مقارنة بخسائر قدرها 19.7 مليون ريال في 2012م. رابعا، "المراعي" من حيث الأكثر نموا في القيمة بـ 62 مليون ريال، بنسبة 4 في المائة، حيث تجاوزت أرباحها 1.5 مليار ريال، مقارنة بـ 1.44 مليار ريال في 2012م. وجاء النمو بسبب نمو مبيعات الشركة بنسبة 13 في المائة. خامسا: شركة هرفي، الأعلى في نمو الأرباح بقيمة عشرة ملايين ريال، لتصل أرباحها إلى نحو 191 مليون ريال، مقارنة بنحو 181 مليون ريال. وكان السبب وراء نمو أرباح الشركة تحقيقها أرباحا أخرى بلغ صافيها 11.2 مليون ريال في 2013م، مقارنة بستة ملايين ريال في 2012م. وارتفعت أرباح شركة حلواني إخوان بستة ملايين ريال، لتبلغ قيمتها في 2013م نحو 93 مليون ريال، مقارنة بـ 87 مليون ريال في 2012م؛ بفضل نمو مبيعات الشركة بنسبة 7 في المائة، وتراجع قيمة النفقات التمويلية إلى 937 ألف ريال، مقارنة بـ 2.9 مليون ريال لعام 2012م. ثم شركة نادك بنمو قيمته خمسة ملايين ريال، لتتجاوز أرباحها في 2013م 100 مليون ريال، مقارنة بنحو 96 مليون ريال في 2012م، بفضل نمو مبيعاتها بنسبة 12 في المائة. ثم "سدافكو" بنمو قيمته خمسة ملايين ريال، حيث بلغت أرباح الأشهر التسعة الأولى من عامها المالي المنتهي في آذار (مارس) 2014م، أكثر من 118 مليون ريال، مقارنة بـ 114 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق. وذكرت الشركة في بيانها على "تداول"، أن أحد أسباب نمو أرباح الشركة نمو المبيعات، لكن القوائم المالية بيّنت أن المبيعات تراجعت بنسبة 1.2 في المائة. إجمالي الربح ارتفع بسبب تراجع تكلفة المبيعات، وارتفاع هامش إجمالي الربح من 30.8 في المائة في 2012م، إلى 31.9 في المائة في 2013م. وتراجعت مصاريف البيع والتوزيع للشركة بمقدار 2.4 مليون ريال، بنسبة 1.3 في المائة. وتباطأ نمو أرباح شركة الجوف في 2013م، حيث نمت بنسبة 2 في المائة، بينما نمت 2012م و2011 بنسبة 20 و28 في المائة على التوالي. وبالرجوع للقوائم المالية، يتبيّن أن مبيعات الشركة تراجعت بنسبة 1 في المائة، بما يعادل 3.5 مليون ريال، لكن السبب الرئيس لتباطؤ النمو هو أن الشركة لم تحقق أية خسائر استثنائية في 2013م. وأخيرا، جاءت شركة الوفرة كأقل الشركات نموا من حيث القيمة، لتبلغ أرباح 2013م 7.1 مليون ريال، مقارنة بـ 5.8 مليون ريال في 2012م. وسجّلت شركة واحدة في القطاع تراجعا في أرباحها، وهي شركة تبوك الزراعية، بأرباح قيمتها ثمانية ملايين ريال في 2013م. أما الشركات التي سجّلت خسائر في أرباح العام الماضي، فهي أولا شركة أنعام القابضة، حيث حققت خسائر بنحو 33 مليون ريال، مقارنة بأرباح قدرها تسعة ملايين ريال في 2012م. ويُعزى سبب الخسارة إلى تحقيق الشركة خسائر من التأجير والتخزين، بقيمة تسعة ملايين ريال، مقارنة بأرباح قدرها 8.3 مليون ريال. وأيضا: زيادة مخصص انخفاض قيمة آلات ومعدات، وارتفاع المصروفات الأخرى نتيجة تكوين مخصصات، مع ارتفاع الإيرادات نتيجة رد مخصص انخفاض قيمة أراض لارتفاع قيمتها السوقية، وارتفاع مصروفات التمويل وارتفاع الزكاة الشرعية. ثانيا، شركة الأسماك الزراعية، بخسائر قدرها 48 مليون ريال، مقارنة بـ 40 مليون ريال خسائر في 2012م. ثم شركة القصيم الزراعية، بخسائر قيمتها 12 مليون ريال، مقارنة بثمانية ملايين ريال في 2012م. يُذكر، أن شركتي "الأسماك" و"القصيم الزراعية" بلغت خسائرهما المتراكمة في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي 41 في المائة من رأسمال كل شركة. وسجّلت شركة الشرقية للتنمية خسائر بقيمة ستة ملايين ريال، مقارنة بخسائر قيمتها ثلاثة ملايين ريال في 2012م. ووصلت الخسائر المتراكمة للشركة إلى 47 في المائة من رأسمالها في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. وأخيرا شركة بيشة، بخسائر قدرها مليون ريال في 2013م، مقارنة بالخسائر نفسها في 2012م. وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :