كرة القدم هي رياضة جماعية تلعب بين فريقين متنافسين، يتكون كل منهما من11 لاعباً. ويمارس هذه الرياضة نحو 250 مليون لاعب في أكثر من 200 دولة في العالم، لذا أصبحت الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم. تحكم مباراة كرة القدم بوساطة حكم رئيس يساعده عدد من الحكام، ولديه السلطة الكاملة لتطبيق قوانين اللعبة، فيما يتعلق بمجريات المباراة التي يديرها، وتُعد قراراته نهائية لا رجعة فيها سواء كانت صائبة أو خاطئة. بعد نهاية أي مباراة في أي مكان في العالم، خاصة في عالمنا العربي، وفي المملكة العربية ألسعودية تحديداً، تضع بعض الأندية التي تخسر المباريات جام غضبها على الحكام، وتعلق خسارتها عليهم، خاصة من المدربين، فنسمع انتقادات للحكم مثل: احتسب ضربة جزاء خطأ، الهدف كان تسللا، اللاعب مسك الكرة بيده، خشونة اللاعب وتساهل الحكم، وغيرها من الاتهامات، حتى أنها وصلت إلى اتهام بعض الحكام بأخذ رشوة من النادي الفائز. نؤمن بأن الحكم مجرد إنسان من الممكن أن يصيب أو أن يخطئ، إلا أن بعض الأخطاء في نظر الأندية «الخاسرة» لا يمكن أن تغفر وتدرج في خانة «الممنوع» نظراً لفداحتها وتأثيرها على مصير الفرق الخاسرة خاصة في بطولات الكأس. لا شك أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يفكر دوماً في تطوير كرة القدم وفي مقدمة هذا التطوير تصحيح أخطاء الحكام من خلال إنشاء لجان التحكيم في كل الدول الأعضاء، لتكون المباريات مقبولة لدى الفائز والمهزوم، إلا أن جدار الحكم سيبقى دائماً وأبداً «هابطاً» يتسلقه المهزوم ويبقى الشماعة التي يعلق عليها المدربون هزائمهم!
مشاركة :