بوتين يرى «خطراً عظيماً» في الدرع الصاروخية الأميركية

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعتبر الدرع الصاروخية الأميركية في شرق أوروبا «خطراً عظيماً»، وأن موسكو ستكون مضطرة للرد من خلال تعزيز قدراتها الصاروخية الهجومية. وقال بوتين لرؤساء المؤسسات الإعلامية الدولية في المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية أول من أمس: «بسبب ذلك فقط سنزيد قدراتنا الصاروخية الهجومية من أجل الحفاظ على التوازن». وفي موقف لافت، انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سياسة حلف شمال الأطلسي حيال روسيا. وقال شتاينماير في مقابلة تنشرها صحيفة «بيلد» الألمانية اليوم: «ما علينا أن نتجنبه اليوم هو مفاقمة الوضع مع نداءات تدعو إلى الحرب»، منتقداً خصوصاً نشر قوات للأطلسي قرب الحدود مع روسيا. وأضاف: «مخطئ من يريد توفير مزيد من الأمن في الحلف عبر عروض رمزية للدبابات قرب الحدود في الشرق». وأعلن حلف شمال الأطلسي الاثنين الماضي، أنه سينشر 4 كتائب في دول البلطيق وبولندا لمواجهة «السلوك المعادي لروسيا» وفق ما صرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ. واعتبر شتاينماير المعروف بتعليقاته المدروسة حيال روسيا، أن «حصر النظر في الجانب العسكري والسعي إلى الانتصار عبر سياسة الردع فقط سيكون مميتاً». ويرى الحلف أن روسيا تسعى إلى إقامة منطقة نفوذ بالسبل عسكرية. وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجراها الخميس الماضي مع الصحيفة ذاتها: «في تجاوز للقانون الدولي، ضمت موسكو القرم وتدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. نرى أيضاً عسكرة كبيرة على الحدود مع الحلف الأطلسي، في القطب الشمالي، على البلطيق، في البحر الأسود وصولاً إلى المتوسط». وأضاف: «نحن على علم بمناورات مهمة ومعادية وغير معلنة من الجانب الروسي وعلينا الرد على ذلك». وتطالب الدول السابقة في الكتلة السوفياتية والتي انضمت إلى الأطلسي بعد انتهاء الحرب الباردة بأن يعزز الحلف وجوده العسكري على أراضيها انطلاقاً من قلقها من الأزمة الأوكرانية وتنامي القدرات العسكرية الروسية على حدودها. وفي هذا الإطار، وافق وزراء دفاع الحلف الذين اجتمعوا الثلثاء والأربعاء الماضيين في بروكسيل على نشر 4 كتائب تضم كل منها، بين 800 وألف جندي في أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وذلك قبل 3 أسابيع من قمة للأطلسي في وارسو.

مشاركة :