المتهم بقتل النائب العمالية البريطانية يردد «الموت للخونة » أمام المحكمة

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هتف توماس مير المتهم بقتل النائب البريطانية جو كوكس أمام القضاء البريطاني أمس: «الموت للخونة»، عندما طُلب إليه التعريف عن نفسه في جلسته الأولى أمام محكمة وستمينستر. ووجهت السلطات اتهاماً إلى مير (52 سنة) بالقتل العمد للنائب عن حزب العمال كوكس (41 سنة) الخميس الماضي، في دائرتها في بيرستال شمال إنكلترا، قبل أسبوع على استفتاء في شأن بقاء بريطانيا أم خروجها من الاتحاد الأوروبي. ووجهت الشرطة البريطانية ليل الجمعة – السبت، تهمة القتل رسمياً إلى المشتبه به في اغتيال كوكس، موضحةً أنها تحقق في صلات محتملة لهذا الرجل مع اليمين المتطرف. وقال قائد شرطة ويست يوركشير (شمال إنكلترا) نيك والن في بيان: «وجهنا لتونا تهمة القتل الى توماس مير من بيرستال وسيمثل اليوم (السبت) أمام قضاة محكمة ويستمينستر» في وسط لندن. واغتيلت كوكس وهي أم لطفلتين (3 و5 سنوات)، في وضح النهار في دائرتها الانتخابية في شمال إنكلترا، قبل أسبوع من الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكانت تخوض حملة للدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد. وأطلق عليها مير 3 رصاصات ثم طعنها مرات عدة، بعدما سقطت أرضاً. وأوضح والن المسؤول عن التحقيق في جريمة الاغتيال أن «اتهامات عدة وجِهت إلى مير، من بينها القتل والإيذاء الجسدي الشديد وحيازة سلاح ناري بقصد ارتكاب جريمة جنائية وحيازة سلاح هجومي». وكانت الشرطة البريطانية ذكرت أنها تحقق في صلات محتملة لمير مع اليمين المتطرف. وذكر شهود أنه هتف «بريطانيا أولاً». وقالت منظمة «ساذرن بوفرتي لو سنتر» للدفاع عن الحقوق المدنية أن للرجل «تاريخاً طويلاً مع التيار القومي الأبيض». وأضافت أنه «وفق وثائق حصلت عليها، كان مير من الأنصار الأوفياء للتحالف الوطني الذي بقي لعشرات السنين أكبر منظمة للنازيين الجدد في الولايات المتحدة». وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أول من أمس، أن الشرطة عثرت على رموز نازية وكتب لليمين المتطرف في منزله. وكوكس عاملة انسانية سابقة، مؤيدة لحملة البقاء في الاتحاد الأوروبي ومعروفة بدفاعها عن اللاجئين السوريين. وهي أول عضو في البرلمان البريطاني يُغتال منذ مقتل النائب ايان غو على يد مسلحي الجيش الجمهوري الإيرلندي في تفجير سيارة مفخخة في العام 1990. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الى «التسامح» والاتحاد، خلال زيارة إلى قرية بريستال حيث قُتلت النائب ودعا البرلمان الى عقد جلسة استثنائية غداً الإثنين. ووضع كامرون وزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن وروداً في المكان الذي اغتيلت فيه كوكس. وقبل اغتيال كوكس، رجحت استطلاعات الرأي فوز معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المرتقب، مما أثر في أسواق المال وأدى الى تراجع الجنيه الاسترليني. لكنّ المستثمرين رأوا ان اغتيال النائب قد يعزز فرص فوز معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبورغ أول من أمس، بأن رئيس الوزراء البريطاني دعا الى تنظيم استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، بهدف «ابتزاز أوروبا» أو «تخويفها». وتساءل بوتين خلال لقاء مع مندوبي وكالات أنباء: «لماذا نظم (كامرون) هذا الاستفتاء؟ لابتزاز أوروبا؟ او لتخويفها؟ ما هو الهدف منه اذا كان هو نفسه ضد» خروج بريطانيا من الاتحاد. وأضاف: «هذه ليست قضيتنا، انها قضية الشعب البريطاني. لدي رأي في هذا الشأن ولكني لا أريد الإفصاح عنه قبل أوانه»، مؤكداً أن لا أحد بإمكانه «الحديث عن النتائج. من بإمكانه أن يتكهن بها؟ أعتقد أن قيامي بذلك لن يكون أمراً صائباً». وتابع الرئيس الروسي أن «بعض الخبراء يقولون أن خروج بريطانيا سيتم على حساب أوروبا. ولكنّ آخرين يقولون أن الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر استقراراً». في المقابل، رأى صندوق النقد الدولي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير «سلبي وكبير» على اقتصاد المملكة المتحدة، الذي قد يعاني من الانكماش العام المقبل.

مشاركة :