طويت صفحة مستقبل كرسي رئاسة النصر بعد أسابيع متوترة وخلافات ظهرت على السطح، عاشت الجماهير أجواء لم تعتدها وبيانات لم تكن موفقة في توقيتها وصياغتها، كلهم نظروا لمصلحة الكيان بالطريقة التي يرونها حتى جاء اجتماع أعضاء الشرف الذي دعا إليه والد النصراويين أمير نجران السابق مشعل بن سعود بحكمته وبعد نظره ومكانته ليخرج المجتمعون باستقرار إداري بعودة الأمير فيصل بن تركي رئيسا ودعم مالي ومعنوي من أعضاء الشرف المخلصين الذين أكد موقفهم وتفاعلهم أنهم سيكونون خير معين للإدارة في تحقيق أهدافها وطموحات الجماهيري التي يتقدمها استعادة لقب الدوري السعودي. اليوم الحال يبدو مختلفا بالنسبة لإدارة النصر، كانت قبل إعلان الرئيس استقالته محط نقد من معظم النصراويين؛ خصوصا والفريق تراجع في نتائجه ومستوياته بصورة مخيفة، تنازل باكرا عن المنافسة على اللقب الأهم الذي فاز به موسمين متتاليين، وتقهقر في ترتيب الدوري محتلا المركز الثامن، ولم يكن حضوره جيدا في دوري أبطال آسيا، وخسر آخر فرصة لمصالحة جماهيره بلقب كأس الملك في النهائي أمام الأهلي وكان بالفعل قريبا جدا منه، ستكون الأنظار مسلطة على الإدارة النصراوية في كل خطواتها، لديها ملفات معلقة عدة، ابتداء من الجهاز الفني بعد موجة تغييرات الموسم الماضي لا تنم عن ثقة في الاختيار، وكذلك اللاعبين الأجانب الذين لم يستفد منهم «الأصفر» بالطريقة التي كان عليها منافسوه. عمل كبير ينتظر الإدارة، موسم 2017 سيكون ضاغطا عليها، تجد دعما كبيرا من أعضاء الشرف والجماهير وعليها استغلال ذلك للعمل بهدوء وتركيز والاستفادة المثلى بصرف الأموال في طريقها الصحيح، ووضع آلية تضمن عدم تأخر مرتبات اللاعبين التي أثرت سلبا على الفريق الموسم المنصرم.