القاهرة رويترز ثلاثة تفجيرات في القاهرة والجيزة تقتل خمسة وتصيب 76. قالت مصادر أمنية مصرية إن أربعة أشخاص على الأقل قُتِلُوا في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مديرية أمن القاهرة في ساعة مبكرة أمس الجمعة، وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن 76 شخصاً أصيبوا أيضاً. وبعد ساعات، قُتِلَ رجل شرطة وأصيب تسعة آخرون في انفجار قنبلة محلية الصنع في مدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة، بحسب بيانٍ لوزارة الداخلية. وقالت المصادر الأمنية إن مهاجماً يستقل دراجة نارية ألقى قنبلة على سيارات للشرطة في أحد شوارع الجيزة مما تسبب في سقوط القتيل والمصابين. وقال مدير مباحث الجيزة، اللواء جرير مصطفى، وشهود عيان، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت بالقرب من قسم شرطة الطالبية في شارع الأهرام السياحي في ثالث هجوم بالقاهرة الكبرى أمس، ومن بين قتلى الهجوم الأول ثلاثة من رجال الشرطة. ورغم التفجيرات تظاهر أنصار الرئيس المعزول المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، الذي كان أُطيح به في الثالث من يوليو الماضي بعد أيام من نزول ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بتنحيته مما تسبب في اندلاع موجة عنف سياسي. ويوم عزل مرسي أعلن القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن خارطة طريق لانتقال ديمقراطي قال إن من شأنه تحقيق الاستقرار في أكبر الدول العربية سكاناً، لكن العنف السياسي ضرب الاستثمارات والسياحة بشدة. وأدان رئيس مجلس الوزراء، حازم الببلاوي، الهجوم على مديرية أمن القاهرة قائلاً إنه محاولة من «القوى الإرهابية» لإفساد خارطة الطريق لكن الخارطة تُطبَّق «بكل ثبات». ونقل موقع لصحيفة «الأهرام» شبه الرسمية على الإنترنت عن وزير الدولة لشؤون الآثار، محمد إبراهيم، قوله «إن هناك آثاراً دمرها الحادث» في متحف الفن الإسلامي القريب من مبنى مديرية الأمن. وقالت وزارة الداخلية في بيانٍ «يشير الفحص المبدئي إلى أن الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية». وتطل واجهة المبنى على شارع بورسعيد أحد الشوارع الرئيسة في وسط القاهرة، وأغلقت قوات الأمن الشارع في الاتجاهين بعد الانفجار، بينما قام عمال برفع الأنقاض المتطايرة من واجهة المبنى. وكان شهود سمعوا دوي إطلاق نار بعد الانفجار، وقال التليفزيون المصري إن مسلحين يستقلون دراجات نارية فتحوا النار على المباني في المنطقة بعد الانفجار. وحطم الانفجار الواجهات الزجاجية والمعدنية لمتاجر في محيط المبنى، وتناثر الحطام لمئات الأمتار حول المبنى، ورقدت جثة غارقة في بركة دم قرب محرك سيارة محترق. وساد التوتر أمام مديرية أمن القاهرة، وردد سكان ومارة هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين منها «الشعب يريد إعدام الإخوان» و «إعدام لمرسي». وكانت الحكومة أعلنت ما سمته حرباً على الإرهاب ثم صنفت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في 25 ديسمبر الماضي بعد يوم من تفجير استهدف مديرية أمن الدقهلية في دلتا النيل وأوقع 17 قتيلاً معظمهم من رجال الشرطة، وتقول الجماعة إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية. وقُتِلِ خمسة من رجال الشرطة وأصيب اثنان آخران في هجوم بالرصاص على نقطة تفتيش في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة في ساعة مبكرة أمس الأول الخميس. ووقعت التفجيرات قبل يوم من الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 سنة في الحكم، واندلعت الانتفاضة يوم 25 يناير الذي يوافق عيد الشرطة. ثلاث سنوات مضطربة في مصر منذ ثورة 2011 2011: يناير: 25: بدء تظاهرات معادية للحكومة بمشاركة آلاف الأشخاص. فبراير: 11: حسني مبارك يستقيل ويسلم سلطاته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي، وأوقعت أعمال العنف خلال 18 يوماً حوالي 850 قتيلاً. 12: الجيش يَعِد «بانتقال سلمي» لـ «سلطة مدنية منتخبة» ثم يعلق الدستور ويحل البرلمان. مارس: 19: استفتاء على تعديلات دستورية نال موافقة 77.2% مايو: 7: مواجهات بين مسلمين وأقباط توقع 15 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. أغسطس: 3: بدء محاكمة حسني مبارك بتهم الفساد وقتل المتظاهرين، إلى جانب نجليه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاوني الأخير، والنيابة تطلب عقوبة الإعدام لمبارك في مطلع يناير. أكتوبر: 9: سقوط 25 قتيلاً وأكثر من 300 جريح في اشتباكات بين أقباط وقوات الأمن في القاهرة. نوفمبر: 19: بدء صدامات بين رجال شرطة وآلاف المتظاهرين المطالبين بإنهاء سلطة المجلس العسكري، سقوط 42 قتيلاً على الأقل خلال خمسة أيام واستقالة الحكومة. 2012: يناير: 21: الإسلاميون يفوزون بأكثر من ثلثي مقاعد مجلس الشعب التي حصدت جماعة الإخوان المسلمين أكثر من 40% منها. فبراير: 1: سقوط 74 قتيلاً في أعمال عنف تلت مباراة كرة قدم في بورسعيد (شمال مصر). يونيو: 14: المحكمة الدستورية تقضي بحل مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون. 24: محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، يفوز بنسبة 51% في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة يناير. أغسطس: 5: قتل مسلحون 16 جندياً مصرياً على نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل قبل عبور حدود إسرائيل. 12: مرسي يلغي إعلاناً دستورياً يمنح سلطات واسعة للمجلس العسكري ويحيل للتقاعد المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الذي حكم البلاد بعد سقوط حسني مبارك في فبراير 2011 ويعين الفريق أول عبدالفتاح السيسي بدلاً منه. نوفمبر: 22: مرسي يصدر إعلاناً دستورياً يمنحه سلطات واسعة. ديسمبر: 8: مرسي يلغي الإعلان الدستوري الذي يمنحه سلطات واسعة لكنه يعلن عن استفتاء على الدستور المثير للجدل. 15/22: 64% من الناخبين المصريين في استفتاء من مرحلتين يوافقون على الدستور المصري في تصويت اتسم بالإقبال الضعيف. 2013: يناير: 24: موجة جديدة من العنف بين المتظاهرين والشرطة قبل يوم من الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بحكم مبارك، قرابة 60 شخصاً قُتِلُوا في أسبوع عبر البلاد معظمهم في مدينة بورسعيد الساحلية على قناة السويس. يونيو 2: المحكمة الدستورية العليا (أعلى محكمة مصرية) تقضي بعدم دستورية مجلس الشورى الذي يسيطر الإسلاميون عليه. 15: مرسي يقرر قطع العلاقات مع سوريا بشكل كامل. 21: عشرات الآلاف من الإسلاميين ينزلون للشارع تأييداً لمرسي قبل تظاهرات مرتقبة للمعارضة المصرية. 30: ملايين ينزلون إلى الشوارع للمطالبة برحيل مرسي الذي يتهمونه بالفشل في إدارة البلاد وبأسلمة الدولة والمجتمع. يوليو: 3: وزير الدفاع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي يذيع بياناً يعلن فيه تعطيل الدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد، ما يعني عملياً عزل مرسي. 8: سقوط 57 قتيلاً و480 جريحاً خلال تجمع لأنصار مرسي أمام دار الحرس الجمهوري في مدينة نصر بالقاهرة، الإخوان يصفون ما جرى بـ»المجزرة» ويدعون إلى «انتفاضة»، والجيش يتهمهم بشن «هجوم إرهابي مسلح» ضد مقر الحرس الجمهوري. 9: الرئيس المؤقت يصدر «إعلاناً دستورياً» يحدد إطار المرحلة الانتقالية والاستحقاقات الانتخابية، والإخوان المسلمون يسارعون إلى رفضه. 27: مقتل 81 مدنياً وشرطي واحد في مواجهات بين الإسلاميين ورجال الأمن في القاهرة. أغسطس 14: قوات الأمن والجيش تفض بالقوة اعتصامين نظمهما الإسلاميون لأكثر من شهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة للمطالبة بعودة مرسي، المواجهات التي اتسع نطاقها إلى سائر أنحاء البلاد توقع أكثر من 700 قتيل، السلطات تعلن حالة الطوارئ وتفرض حظر تجول ليلياً في نصف محافظات البلاد. 19: مقتل 26 شرطياً على الأقل في سيناء بينهم 25 في اعتداء ضد قوات الأمن، وتم اعتقال آلاف من أعضاء جماعة الإخوان بما في ذلك كل قياداتها في الأسابيع التالية. 22: مبارك يخرج من السجن بعد 28 شهراً، ولكنه يبقى قيد الإقامة الجبرية في مستشفى عسكري. سبتمبر: 5: وزير الداخلية ينجو من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في القاهرة. 23: بعد أسبوع على تجميده أموال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، القضاء يحظر «أنشطة» الجماعة ويأمر بمصادرة أموالها. أكتوبر: 6: مقتل 57 شخصاً على الأقل في اشتباكات دارت في أنحاء مختلفة من البلاد بين مؤيدين لمرسي ومعارضين بمناسبة احتفالات الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973. 9: الفريق أول السيسي، الرجل القوي في مصر، يقول في مقابلة صحفية إنه لا يستبعد ترشحه للرئاسة. نوفمبر: 24: إصدار قانون يقيد الحق في التظاهر يتعرض بعد ذلك لانتقادات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. ديسمبر 14: الإعلان عن استفتاء على مشروع الدستور الجديد في 14 و15 يناير 2014، والإخوان المسلمون يدعون لمقاطعته. 24: 15 قتيلاً في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف مديرية الأمن في مدينة المنصورة في دلتا النيل، وجماعة أنصار بيت المقدس تعلن مسؤوليتها عنه. 2014: يناير 3: 17 قتيلاً في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. 8: تأجيل جديد لقضية يحاكم فيها مرسي بتهمة التحريض على القتل. 14/15: الناخبون المصريون يوافقون بنسبة 98.1% على الدستور في استفتاء شارك فيه 38.6% من الناخبين. 24 يناير: تفجير أمام مبنى مديرية أمن القاهرة يسفر عن أربعة قتلى وعشرات المصابين.
مشاركة :