حذر رجال أعمال ألمان وخبراء اقتصاد من أن الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يلحق أضرارا جسيمة ليس فقط بالاقتصاد الألماني، بل أيضا بالاتحاد. وأظهر استطلاع أجراه معهد فورسا لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة هاندلسبلات الألمانية الصادرة اليوم الاثنين وشمل 672 قياديا في القطاع الاقتصادي بألمانيا أن كل شركة من بين ست شركات كبيرة تتوقع أن تتضرر من خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد. وبحسب الاستطلاع، تتوقع شركة من بين كل سبع شركات تراجعا في علاقاتها التجارية مع بريطانيا أو التخلي عن خطط تجارية معها حال رفض البريطانيون البقاء في الاتحاد خلال الاستفتاء الذي سيجرى يوم الخميس المقبل. كما تشعر القيادات الاقتصادية في ألمانيا بقلق أكبر إزاء تأثير الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد على الوضع الاقتصادي العام، حيث أعرب 90% من الذين شملهم الاستطلاع عن توقعهم بأن تكون هناك عواقب سلبية على بريطانيا حال خروجها من الاتحاد، بينما توقع 3% فقط بأن تكون هناك عواقب إيجابية لها. كما أعرب 74% من القيادات الاقتصادية في ألمانيا عن توقعهم بأن تكون هناك تأثيرات سلبية على الاقتصاد الألماني حال خروج بريطانيا من الاتحاد. وحذر رئيس مركز الأبحاث الاقتصادية الأوروبية أخيم فامباخ من احتمالية خروج دول أخرى من الاتحاد عقب خروج بريطانيا. وقال فامباخ في تصريحات لصحيفة فيلت الألمانية: الخطر قائم. الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكن خيارا مطروحا من قبل، لكن عقب خروج محتمل لبريطانيا سيبدو الأمر مختلفا. وذكر فامباخ أنه عقب خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد ستجد أحزاب في كافة أوروبا سهولة في تبني برامج للخروج من الاتحاد. كما حذر فامباخ من مخاطر اقتصادية وسياسية كبيرة، وقال: لا أحد يعلم بالتحديد إلاما ستنتهي المفاوضات اللاحقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.