تواصل- ترجمة: سلَّطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوءَ على تسلل إيران إلى أمريكا اللاتينية في الوقت الذي انحسر فيه النفوذ الأمريكي هناك. وأشارت إلى أن المدعي الأرجنتيني ألبرتو نيسمان توفي جراء رصاصة واحدة في رأسه وذلك في يناير العام الماضي، قبل يوم واحد من شهادته أمام الكونجرس الأرجنتيني بشأن ما أثير عن تستر الحكومة على تفجير إرهابي إيراني في 1994م بالعاصمة الأرجنتينية. وأضافت، أنه لم يصدر حتى الآن حكم قضائي بشأن ما إذا كانت وفاة نيسمان ناجمة عن تعرضه للقتل. وذكرت الصحيفة، أن تحقيقاً أجراه جوزيف هومير المدير التنفيذي لمركز من أجل مجتمع حر آمن ومقره واشنطن، واستخدم فيه آلاف الوثائق سيظهر عند الإعلان عنه غداً الثلاثاء، كيف أن مقتل المدعي الأرجنتيني قضى على حجر عثرة رئيسي أمام إيران ومهد الطريق لها من أجل التحرك في إطار مرحلة جديدة من جمع المعلومات والعمليات الاستخباراتية في أمريكا اللاتينية. وتحدثت الصحيفة عن أن إيران الراعية الأولى للإرهاب في العالم إذا لم تقتل نيسمان فإنها المستفيد الأكبر من وفاته. وذكرت أن نيسمان كان المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق في الهجوم الإرهابي ضد مركز يهودي في العاصمة الأرجنتينية، وفي 2006 اتهم 8 مسؤولين إيرانيين سابقين بينهم الرئيس الأسبق علي رفسنجاني ومواطن لبناني بالوقوف وراء الهجوم، وفي العام التالي وبطلب من نيسمان أصدر الإنتربول إشعارات حمراء لاعتقال 6 من المتهمين لكن إيران لم تقم بأي تحرك. وأشارت إلى أن نيسمان مستخدماً التنصت القانوني على المكالمات الهاتفية أعد قضية تكشف عن أن حكومة الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر أبرمت اتفاقاً سريا مع إيران لإخفاء معالم التورط الإيراني في الهجوم في مقابل الحصول على نفط إيراني وإعادة فتح السوق الإيراني أمام الحبوب واللحوم الأرجنتينية. وأضافت الصحيفة أن وفاته من المحتمل أن تقوض الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية على الساحة الدولية.