بث ناشطون سوريون من الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف مقطع فيديو يظهر شاحنة مساعدات من الأمم المتحدة دخلت إلى المدينة ليتبين أنها شبه فارغة. وسخر نشطاء الإغاثة مما أسمته الأمم المتحدة بـ"قافلة" مساعدات ليتبين في آخر المطاف بأنها مجرد شاحنة لا تحتوي إلا على 18 صندوقا من المساعدات كان من المفترض أن تكفي سكان المدينة التي تعاني من حصار خانق. ووصف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، "قافلة الإغاثة" بأنها "مساعدات بلا مساعدات". فيما انتقد نشطاء آخرون انحياز الأمم المتحدة للنظام السوري والتمييز بين المناطق المحاصرة، إذ تحصل المناطق التابعة للنظام أو المؤيدة له على مساعدات أكثر فضلا عن المساعدات الجوية التي تمدها بها طائرات النظام والطائرات الروسية. من جهته، وصف الكاتب والإعلامي السوري أحمد موفق زيدان، في تغريدة على "تويتر" الحادثة بأنها "فضيحة مدوية" بحق الأمم المتحدة. وفي وقت سابق الأسبوع الماضي قالت مجموعة "حملة سوريا"، إن الأمم المتحدة فقدت نزاهتها واستقلالها وحيادها بسبب انحيازها للنظام السوري، في توزيع المساعدات الإنسانية. وأشارت الحملة في تقرير لها إلى أن 88% من المساعدات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري. وأكدت على أن عمليات الإغاثة التي تديرها الأمم المتحدة في سوريا تنتهك المعايير الإنسانية للمنظمة الدولية، وأن تلك الانتهاكات تهدد بجعلها طرفا في النزاع.