تقاليد الزواج والحرف اليدوية تجذبان زوار مهرجان جازان

  • 1/25/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجح مهرجان جازان الشتوي السادس في محاكاة الماضي بما فيه من عادات وتقاليد ونقلها للجيل الحالي من خلال عرض الطقوس التي تقدم في حفلات الزواج عبر تزيين العروس يوم زفافها التي تشتهر بها المنطقة في لوحة جمالية فريدة، إذ مايزال عدد من الأهالي يحتفظون بهذه العادات رغم التغيرات التي طرت في الأنماط الحياتية المتسارعة نتيجة الحياة الحضرية التي طغت على كل ما هو قديم. وحرص منظمو المهرجان على مشاركة الحرفيين في الحدث الكبير دعم منهم للموروث الشعبي والحفاظ عليه حيث خصص جناح متميز بهدف عرض ما لديهم من مهارات حرفية وصناعية ذات الدلالات الشعبية أمام زوار المهرجان، خصوصا الجيل الحاضر للتعرف عليه من قرب ومن تلك الحرف التي لاتزال مشهورة في بعض محافظات منطقة جازان التزيين بالنباتات العطرية والتي يطلق عليها «العصابة» التي يشرف على صناعتها شباب سعوديون من أبناء هذه المنطقة خاصة الشرقية وتقديمها للزوار بروائح جميلة بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع كما تتخذ صناعة الحلوى الجازانية مكانا خاصا لها في المهرجان يتم تحضيرها طازجة بصناعة محلية، وتشهد إقبالا كبيرا عليها من قبل الزوار للمنطقة. وأوضح لـ«عكاظ» صاحب محل لبيع الحلوى في المهرجان أنه يعمل في مهنة بيع الحلوى منذ 20 عاما، مشيرا إلى أنها الدخل الوحيد خصوصا أن الطلب مازال كبيرا عليها مع وجود العدد الكبير من الحلويات. وخصص المهرجان مساحة للحناء والنقش وتزيين العرائس في حفلات الزواج قديما وهو ما جذب عددا كبيرا من زوار المهرجان من داخل المنطقة ومن خارجها، خصوصا من جيل الشباب. وبين عدد من زائرات المهرجان أن مشاهد تزيين العرائس ونقش الحناء كانت جميلة، موضحات أن كثيرا من النساء والفتيات لايزلن يحتفظن بعادات الزواج على الرغم من اختلاف الوقت. وأكدت عدد من زائرات المهرجان من خارج المنطقة أنهن فوجئن بما شاهدنه من برنامج خاصة المهتمة بالشأن النسائي، حيث تعرفن على عادات الزواج في منطقة جازان التي كانت جميلة ونقش الحناء الرائع، موضحات أنه لا فرق هناك عن تجهيز العرائس في مناطقهم وما يحدث في جازان. وفي مجال آخر من الصناعات الحرفية، يستعرض أحمد محمد طريقة صناعة الفاس والمتمثل في آلة حادت تستعمل في قطع الأخشاب لبناء المنازل في القدم حيث يقوم بضربها على النار حتى تصبح حادة، لافتا إلى أن أسعارها بين 30 إلى 50 ريالا، ملمحا إلى أن الأقبال عليها ليس كثيفا وإنما للتعريف الأجيال الجديدة بها. وفي ركن قصي من القرية يقف جمل كبير يدور حول آلة لتصفية زيوت السمسم، ويقول المسؤول عنه إن طريقة صناعة زيت السمسم المحضر بالطرق البداية يعد من الزيوت المفضلة لدى عدد كبير من أبناء المنطقة وخارجها باعتباره خاليا من المواد الحافظة وطبيعيا وله مذاق رائع ويستخدم في إعداد الأكلات الشعبية كما يوجد في المهرجان حرفيون لصناعة الأواني الأثرية كالحواسي والمعشات والتي تجد إقبالا كبيرا من قبل الزوار.

مشاركة :