ساسي جبيل (تونس) أعلنت الرئاسة التونسية، مساء أمس، عن تمديد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ شهر نوفمبر الماضي، ورفع حالة التأهب في صفوف قواتها العسكرية والأمنية إلى الدرجة القصوى. وجاء في بيان نشر، مساء أمس، على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية أن رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي قرر الإعلان مجدداً عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة شهر ابتداء من اليوم الثلاثاء، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، ورئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر. وكانت الرئاسة أعلنت حالة الطوارئ عقب التفجير الإرهابي الذي نفذه انتحاري في حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة، في 24 نوفمبر الماضي، مخلفًا 12 قتيلاً في صفوف الوحدات الأمنية. من جانب آخر، رفعت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني حالة التأهب في صفوف قواتها العسكرية والأمنية إلى الدرجة القصوى، تحسبًا لأي مخاطر إرهابية، وذلك وسط خشية متصاعدة من هجمات جديدة قد تستهدف مدينة «بنقردان»، من محافظة مدنين، الحدودية مع ليبيا. وشددت الوزارتان على إن حالة التأهب وإلى الدرجة القصوى، شملت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية المرابطة في الجنوب الشرقي، القريب من الحدود الليبية. وأضافت ذات المصادر أن حالة التأهب رفعت إلى الدرجة القصوى، في أعقاب معلومات حول محاولة بعض الإرهابيين التسلل من البلد المجاور ليبيا إلى التراب التونسي.