«سيكيم».. استرخاء في أحضان الطبيعة

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسحر مقاطعة «سيكيم»، الواقعة على الحدود الهندية النيبالية، زوارها بجمال طبيعتها وأسواقها الشعبية، فمنذ اللحظة الأولى التي وصلنا فيها إلى المقاطعة التي يمكن الوصول إليها في رحلة تستغرق نحو ست ساعات بالسيارة، انطلاقاً من مطار باجدوجرا، وجدنا أنفسنا أمام الكثير من الجمال الذي رسم الدهشة على وجوهنا. بعد وصولنا إلى المقاطعة، توجهنا إلى فندق «مايفير»، الذي يحمل تصنيف خمس نجوم، ويضم 44 غرفة ضيافة، وجميع خدمات الترفيه. وما يميز هذا المنتجع جدرانه الخشبية، وديكوراته المستوحاة من طبيعة المنطقة، حيث يضم أكواخاً صغيرة مصممة بلمسات معاصرة، وأضواء مبهرة، كما يضم المنتجع فللا تقدم خدمات خاصة، مثل الشواء في الهواء الطلق، ومسبح خاص، وغرفة الألعاب. ختام اختتمت الرحلة من مطار نيودلهي إلى دبي على متن خطوط «جت ايرويز» الهندية، ليشكل اختيار مقاعد درجة رجال الأعمال ووجبات الطعام الشهية التي تناولناها على متن الطائرة مزيجاً رائعاً للاسترخاء والرفاهية، وخاتمة مثالية لرحلتنا. شاي رسمي اختتمنا الرحلة بدعوة نظمتها إدارة الفندق لحضور حفل تذوق الشاي الرسمي، حيث تذوقنا نحو 10 أنواع مختلفة من الشاي، وتعلمنا الطريقة الصحيحة لشرب الشاي، وكذلك مواسم الشاي. وقمنا أيضاً بزيارة لمصنع Makaibari للشاي، وتعرفنا إلى طريقة صنع الشاي، من عملية الفرز والتجفيف والطحن إلى التخزين، وشاهدنا كل مراحل تصنيع الشاي. يطل المنتجع على مناظر طبيعية ساحرة، حيث يمكن مشاهدة المنازل منتشرة على سفوح الجبال. ما يميز هذا الفندق موقعه بين الأشجار الخضراء، وواجهات الغرف المطلة على الطبيعة الخلابة، وكأنك وسط غابة جميلة، تشعر بطبيعة الجو والحياة البرية في هذه المنطقة. ولا يمكن لزائر المقاطعة إلا أن يلحظ أنها تتمتع بطقس خلاب، وطبيعة ساحرة، ممتدة على مساحة واسعة من مزارع الشاي والقمح، التي تعتبر من أهم مصادر الدخل لأهل المنطقة الجبلية. وتتميز مقاطعة سيكيم بتنوع ثقافاتها والديانات فيها، التي تتمثل بأعلام تشير إلى طقوس وعادات الديانات المختلفة التي يعتنقها أهل المكان. ويكمن سحر سيكيم في ثلاث مناطق، هي التبت في الشمال، وبوتان في الشرق، ومرتفعات دارجيلنج في الجنوب. ثلاثة أيام كانت كافية للتعرف إلى أهم معالم إقليم «سيكيم» بطبيعته الخلابة وأسواقه الشعبية وجمال وسماحة شعبه، لنبدأ بعدها مغامرة جديدة برحلتنا في عاصمة الإقليم، مدينة جانجتوك التي تقع على ارتفاع 1780، وعلى الرغم من أن هذه المدينة باردة، نظراً لارتفاعها، إلا أنها جميلة جداً، حيث تظهر منازلها على التلال والسفوح. وعلى كل زائر ألا يفوت لحظة شروق الشمس الساحرة، التي يمكن رصدها من جبل كانتشينجونجا المهيب، وهو ثالث أعلى جبل في العالم، والذي يقع على الحدود بين نيبال والولاية الهندية سيكيم. ويوجد هناك دير إنشي، ومعهد علوم التبت، حيث يمكنك أن تتعرف أكثر إلى الثقافة التبتية. مدينة «دار جيلين» الصغيرة، التي يرى كثيرون أنها لا تستحق الزيارة، تركت انطباعاً إيجابياً لدينا، حيث فوجئنا بكم الأنشطة الترفيهية، والأماكن السياحية التي ستجعل العطلة رحلة لا تنسى وسط الطرق الجبلية المتعرجة، لمشاهدة كنوز ليس لها مثيل في العالم. ويمكن ركوب «التلفريك» لمشاهدة حدائق الشاي، وهي مزارع على سفوح الجبل، وبقربها محال لبيع الشاي، الذي حظينا بفرصة تذوقه، وشراء كمية منه. وفي اليوم التالي كانت الرحلة إلى حديقة الحيوان، وهي أكبر حديقة للحيوانات على ارتفاعات عالية في الهند، ويمكن مشاهدة مجموعة واسعة من الحيوانات البرية، مثل الدب الأسود، والذئب، والنمر الأسود، ونمر البنغال، ونمر الثلوج.

مشاركة :