أكد مشاركون من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في الجلسة الرابعة للمجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي، التي ينظمها تحت شعار «في ثقافة الحوار»، والتي ناقشت حوار «سناب شات.. فرصة الهواة والمبدعين» في مسرح المجاز بالشارقة، أهمية الوجود على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للعديد من الفوائد التي يحققها هذا الوجود، مع ضرورة التقيد بالقوانين والأعراف المجتمعية. خصوصية مجتمعية الناشطة فينسيا (أم ريان)، أكدت تميز الحديث عن موضوع مواقع التواصل الاجتماعي، و«سناب شات» على وجه الخصوص، مشيرةً ألى أن الناس أصبحت تفضل تطبيق«سناب شات»، لأنه مميز بالعديد من المميزات الجيدة، خصوصاً تلك المتعلقة بالتقاط الصورة، إذ عمل التطبيق على تجاوز كل أخطاء التطبيقات السابقة التي ظهرت من قبله. شارك في الجلسة عدد من أبرز الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم: الدكتور أنور الحمادي، ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي، واستشاري الأمراض الجلدية، والإعلامي السعودي بدر آل زيدان، وحمد الشامسي، والناشطة الكويتية فينسيا (أم ريان)، وأدار الجلسة منذر المزكي، الإعلامي والمذيع المعروف، برعاية هتلان ميديا، والجوري التجارية. حضر الجلسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، وطارق سعيد علاي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد كبير من المهتمين من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف، والمهتمين بالإعلام الجديد من الشباب والإعلاميين. أكد المشاركون في الندوة على أهمية التعامل مع مصطلحات المسؤولية المجتمعية، والموثوقية، والذكاء في جذب المتابعين، ووجود حدث يستحق نشره، مع ضرورة أن يكون المحتوى جيداً وملخصاً بطريقة جيدة تسهل متابعته، إلى جانب الاهتمام بأسلوب تقديم هذا المحتوى من حيث الطريقة والمعلومة والإبداع. وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر نموذجاً يحتذى في الاهتمام بالتقنية ونشرها بين الناس عبر مبادرات الحكومة الذكية والتعليم التقني والحث عليه، ما يسهم في زيادة الإقبال عليه، وبالتالي استفادة الناس منه. وأشار الدكتور أنور الحمادي إلى أنه لم يكن يتوقع في يومٍ من الأيام أن يتواصل مع المرضى والسائلين عن طريق برنامج «سناب شات»، لكنه وجده أفضل أداة ممكن لتوصيل المعلومات الصحية والطبية بصورة سريعة وسهلة، الى جانب تصحيح المعلومات الخاصة بالعلاجات والأدوية، والأمراض، ما يشكّل عاملاً رئيساً في التوعية الصحية، خصوصاً مع انتشار الأمراض. وأضاف د. أنور الحمادي قائلاً: «أحياناً كثيرة تنتشر إحدى الإشاعات غير الصحيحة عن أحد الأمراض أو العوامل المسببة للأمراض، خصوصاً التي تقلق الناس جميعاً، مثل السرطان، ولتعلق الناس بمواقع التواصل الاجتماعي تنتشر الإشاعة بسرعة كبيرة جداً، وإذا لم يوجد الشخص المتخصص والعارف لتصحيح هذه المعلومة، ستكون هناك مشكلة كبيرة، ويبقى هناك سلوك صحي يجب تصحيحه، لذا فأنا أدعو جميع زملائي الأطباء للتواصل الاجتماعي، وتقيم المعلومات الصحيحة، والوعي الصحي والطبي». وقال الإعلامي بدر آل زيدان إن دخوله إلى المجال الإعلامي كان عن طريق المصادفة، حيث ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معرفة الناس به وشهرته، لكن يجب التحلي بالطموح بشكل عام لتحقيق الأهداف. وتوقف بدر آل زيدان عند عدد من النقاط التي جعلت «سناب شات» هو البرنامج المفضل الأول الآن كأحسن تطبيق موجود، مشيراً إلى توافر الخصوصية للموقع، والسرعة، وسهولة الاستخدام، وحجب عدد المتابعين، ما يجعله موقعاً جيداً يلبي حاجات الناس بصورة كبيرة. حمد الشامسي، الناشط الاجتماعي، أشار في حديثه إلى أهمية التواصل الاجتماعي لفوائده الكثيرة، إلى جانب حب الناس للتعامل من خلاله، لكن يجب النظر الى مسألة الخصوصية بصورة كبيرة، لأن هناك الكثير من المواقف التي تسببت في مشكلات بسبب اعتبار بعض الناس أن الحديث معهم أو تصويرهم ونشر الصور يعتبر جريمة في أعرافهم. والخصوصية تختلف من مكان الى آخر، ومن بيت إلى بيت، ومن فرد الى آخر، ونحن في مجتمعاتنا العربية لنا تقاليدنا العريقة في ما يخص الأسرة، لذا لابد للمتواصل عبر هذه المواقع معرفة ما ينشر وما لا ينشر. وأضاف الشامسي قائلاً: «مع أهمية التواصل الاجتماعي، هناك مشكلة تتمثل في ما يسمى بالإعلام المضاد، الذي يعمل من خلاله بعض أصحاب الأغراض في تحوير ما ينشر، أو الاستفادة منه لتحقيق غرضٍ إعلامي غير الأصلي».
مشاركة :