صحيفة المرصد:لا تتوقف حملات التحريض من إيران وأدواتها في المنطقة ضد السعودية ومصالحها، وهذه المرة كان الهدف هو السفارة السعودية في بغداد، خاصة في ضوء الدور الملموس الذي تلعبه السفارة في تنسيق الأعمال الإغاثية في العراق. فالحملة الإعلامية على سفير المملكة العربية السعودية في بغداد، والتي تبدو بتنظيم إيراني، تهدف للمس بدور الرياض وموقفها من جارها العراق، وقد وصلت الحملة حد التحريض. فقد بدأت الحملة بانتقادات منظمة للسفير السعودي لدى العراق، ثامر السبهان، بعد تصاعد نشاط السفارة في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية، وإعادة نسج العلاقات مع مكونات المجتمع العراقي. وتخشى السفارة السعودية في العراق أن يتم تحويل هذه الحملة إلى أعمال عنف ناجمة عن التحريض، تنفذها جماعات متطرفة. وقال ثامر السبهان السفير السعودي لدى العراق إن هنالك محاولة لتشتيت الانتباه عن ما يحدث في العراق. مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لديها حسن النية وتحمل كل الخير للعراق و ندد السبهان بالحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف جهود سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد. وأشار السبهان إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين دعوة للعبادي لزيارة الرياض لبحث وتطوير العلاقات. وقال: جميع المقابلات التي أجريناها مع القوى السياسية تمت بترتيب مع الخارجية العراقية و لقد أبلغنا الحكومة العراقية بوجود مؤشرات تهديد وكانت متجاوبة معنا. واستغرب سفير السعودية لدى العراق دعوات نوابا في البرلمان الإيراني يطالبون بطرد السفير السعودي في العراق، مبيناً أن ذلك أدى لتصاعد التهديدات على السفارة وأعضائها بمن فيهم السفير. كما أوضح أن معلومات جدية وصلت للسفارة بهذا الاستهداف. وقال السبهان: سفير السعودية لدى العراق: المساعدات السعودية في العراق بقيت رهن مخازن لحجج إدارية. وكانت المملكة العربية السعودية قد بادرت إلى جهود تستهدف توحيد العراق وسلامته، وتوحيد جميع مكوناته وطوائفه. وفيما تتهم إيران بالسعي إلى تغيير ديموغرافي في العراق، على أساس طائفي، تبذل سفارة السعودية لدى بغداد جهوداً مناقضة، حيث أطلقت تحذيرات في الفترة الماضية، من تواجد قادة إيرانيين قرب الفلوجة، ما من شأنه تعميق الخصومة والفرقة بين مكونات الشعب العراقي الواحد، في ظل الاحتقان الطائفي الذي تعيشه البلاد أصلاً. الحملة الأخيرة ضد السعودية من خلال سفيرها جاءت بدعوى زيارته إلى الفلوجة، وهي مثال على الأخبار المغلوطة التي هدفت لتقديم جهد الرياض وسفيرها في العراق، على عكس حقيقته، وكأنه تدخل في الشأن الداخلي للبلاد. http://vid.alarabiya.net/2016/06/20/hamlh200616/hamlh200616___hamlh200616_video.mp4
مشاركة :