** منذ أن صدح الرمز الكبير وعراب الأهلي الأمير خالد بن عبدالله في القاعة الملكية وأعلنها صراحة أن النادي الأهلي بتحقيقه للثنائية (بطولتي الدوري وكأس الملك) أشعل في المنافسين النار الموقدة والمرارة التي توغلت في دواخلهم لا ولن يستطيعوا «بلعها» بسهولة، ولن تمر تداعيات هذه الأفراح على كثير من غير الأهلاويين مرور الكرام، كيف والأهلي يحقق بطولتين وفي أقل من شهر رغم يقينهم أن الفريق يستحق ذلك بفضل المستويات الباهرة التي أظهرها خلال المواسم الأربعة الماضية، ولكن يظل ما في النفس من كره وحسد كامن لا يظهر إلا حينما تدور الدوائر، وتحديدا عندما يتسيد كل المشاهد وكل البهاء ويكون حديث الناس والفضائيات، ووحيدا النادي الظاهرة النادي الأهلي، وهو ما أغضب الآخرين. وزاد الحنق والاحتقان المستشري فيمن ظهرت نواياهم وضوح الشمس، وبدأوا يحيكون الدسائس ويفتعلون الشائعات ويختلقون الأكاذيب، كل ذلك حتى يوهموا الآخرين أن الأهلي منهار والتحزبات تضرب جسد الكيان، وحتما سيسقط وسيبدأ مسلسل الاستقالات قبل أن يبدأ المعسكر الإعدادي، وما ستؤول إليه الأوضاع الإدارية والمالية في النادي الأشهر استقرارا والأكثر ملاءة مالية بفضل الله ثم بفضل الدعم اللا محدود من العاشق أبو فيصل. وكعادته البيت الأهلاوي الذي تسوده الألفة والمحبة والاحتواء لكل المشاكل التي تعترض أي منشأة أو كيان عملاق بحجم النادي الملكي، تدخل الحكيم والرزين وألجم كل الأفواه ووأد الأخبار المغلوطة في مهدها وحسم كل المشاكل العالقة حاليا داخل النادي الأهلي بين عدد من أعضاء الشرف وإدارة النادي الحالية برئاسة مساعد الزويهري ونائبه عبدالله بترجي، ودعاهم إلى طاولة الحوار الهادئ والمرن والمتزن، وتم الاتفاق وبإجماع على مساواة كل الخلافات بين أعضاء الشرف وإدارة النادي، وتمت إذابة كل الاختلافات، ليعلن مساعد الزويهري إكمال مجلس إدارته فترتهم الرئاسية والمتبقي منها 3 سنوات مقبلة، وبقاء المشرف العام على كرة القدم طارق كيال وجهازه الإداري، وإلغاء عدد من المبادرات التي كانت محور الاختلاف، وتم ردم الهوة بفضل الله ثم بقدرة الرمز الأهلاوي الكبير الأمير خالد بن عبدالله الذي يبذل كل ما من شأنه استقرار الفريق وإدارته والمحافظة على مكتسبات النادي، لتستمر النجاحات وتحقيق المنجزات والبطولات في المواسم المقبلة. ولعل الهدف المقبل هو الذهاب لما هو أبعد من المحلية وذلك بالعمل الجاد والممنهج لتحقيق الآسيوية والتطلع للعالمية بحول الله. ** لا أحد ينكر الجهود الكبيرة والمساندة الدائمة التي قامت بها جماهير الأهلي ومجانينه خلال المواسم الماضية ومرافقتها لفريقها أينما ذهب، حتى أصبح المدرج الأخضر «لزمة» وأيقونة فرح لا تتوقف، وكان شريكا إستراتيجيا لازم الفريق محليا وآسيويا حتى تحقق للفريق ما تحقق من إنجازات، الأمر الذي أجبر الاتحاد العالمي لكرة القدم «فيفا» على شكرهم والثناء على ما قدموه، ولهذا من حقهم على إدارة النادي أن يلتقطوا الصور التذكارية مع كأسي «الدوري والملك» بلا مقابل، وفاء لهم على ما بذلوه وتكبدوه من مشاق خلف الفريق برغم ضيق ذات اليد وكفاف العيش لدى الكثير منهم.. فهل تبادر إدارة النادي بدعوتهم مجانا لالتقاط الصور مع الكأسين؟
مشاركة :