أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قبل الليلة الماضية على مسرح نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي ندوة فقهية نوعية بعنوان فقه النوازل عند المالكية استهدفت المفتين في المركز الرسمي للإفتاء وطلاب الدكتوراه في جامعة محمد الخامس وطلاب العلم والأئمة والخطباء في العاصمة أبوظبي. شارك في الندوة العلامة الدكتور الحسين محمد آيت سعيد من العلماء الضيوف رئيس مسلك الدراسات العليا المعمقة سابقاً في الرباط، بمحور أهمية فقه النوازل وأسباب عناية المالكية به، كما شارك معالي الدكتور قطب مصطفى سانو من العلماء الضيوف وهو الوزير المستشار لرئيس جمهورية غينيا ونائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي بجدة بمحور عامل العرف والمصالح المعتبرة وأثرهما في فقه النوازل عند المالكية، وشارك فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الشيخ محمد الخبير بمركز الإفتاء الرسمي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بمحور استثمار الرصيد العلمي والمقاصدي لدى المالكية في إيجاد الحلول للمستجدات المعاصرة. وحدد الحسين محمد آيت في ندوة فقه النوازل ثلاثة أسباب رئيسة وراء ازدهار ونمو فقه النوازل في المغرب العربي منذ عشرات القرون. وذلك أولًا للاستقرار الحضاري مع التنوع العرقي والاجتماعي والديني والفلسفي وبخاصة في الأندلس، وثانياً لأن الإفتاء والقضاء في الأندلس والمغرب منصبان لا يتولاهما إلا فقيه مالكي فكانت تنهال عليهما مسائل المستجدات كانهمار المطر وكان عليهما أن يبحثا ويمحصا ويصدرا الرأي الفقهي الملبي لمصالح الناس استنباطاً من النص أو مراعاة للمصالح المعتبرة فيما يسمى حديثاً بفقه الواقع إذ فقه النوازل هو في الحقيقة فقه المستجدات وأصله التوافق بين النصوص ومصالح الناس.
مشاركة :