أكد مسؤول كبير في لجنة التحقيق المصرية في حادث سقوط طائرة تابعة لشركة مصر للطيران أن المحققين المصريين على وشك إصلاح وحدتي الذاكرة في الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي تحطمت في البحر المتوسط الشهر الماضي، في وقت كشفت شركة مصر للطيران انها ستبدأ في إصدار شهادات الوفاة للضحايا وستدفع بالتعاون مع شركات التأمين 25 ألف دولار كدفعة تعويض مؤقت لأسر وأهالي ضحايا الطائرة. ومن شأن استخلاص البيانات من وحدتي الذاكرة للصندوقين الأسودين الذي يسجل أحدهما المحادثات داخل قمرة القيادة. بينما يسجل الثاني بيانات الرحلة أن يساعد لجنة التحقيق المصرية على تفسير سبب تحطم الطائرة في 19 مايو. وفي الأثناء قال المسؤول في لجنة التحقيق إن الإصلاحات ستنتهي خلال ساعات بعدها ستتمكن اللجنة من معرفة ما إذا كان سيتم تفريغ المعلومات بطريقة سهلة منهما أم لا. وتم انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة من البحر المتوسط الأسبوع الماضي. وكانت الطائرة من طراز إيرباص 320 تحطمت وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصاً. وقال المحققون إن الأجهزة في الصندوقين تعرضت لأضرار بالغة وتحتاج لإصلاح قبل أن يتم نقل البيانات منها. تعويض مؤقت في السياق، أعلن رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران صفوت مسلم أنه تم الاتفاق مع شركات التأمين على صرف 25 ألف دولار كأول دفعة لأسر وأهالي ضحايا الطائرة. وقال مسلم، في تصريحات صحافية أمس، إنه سيتم إصدار شهادات الوفاة من مجلس الوزراء لضحايا الطائرة خلال الـ48 ساعة القادمين وتم الاتفاق مع شركات التأمين على صرف مبلغ 25 ألف دولار، كتعويض مؤقت لأسرة كل راكب من ضحايا الطائرة، وذلك عقب تحديد الورثة الشرعيين وإصدار إعلان الوراثة، وذلك لحين إجراء التسوية الخاصة لإصدار القيمة الكاملة للتأمين وفقاً للقواعد المتعارف عليها عالمياً للتأمين. وأشار إلى أن مبلغ 25 ألف دولار تعويض مؤقت لضحايا الطائرة، وفقاً لمقاييس التأمين العالمية وسيصرف للجميع بما فيهم طاقم الطائرة. وأضاف ان الشركة تتواصل مع أسر الضحايا من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشأته مصر للطيران لخدمة أهالي ضحايا الرحلة منذ وقوع الحادث، بخلاف وسائل التواصل الأخرى لخدمتهم وتيسير سبل الاتصال معهم، كذلك لإخطارهم بأية تطورات في هذا الصدد.
مشاركة :